أعضاء بمجلس الشيوخ يطالبون بتحقيق حول علاقة ترامب بروسيا

16 فبراير 2017
اعتبر ترامب الحديث عن علاقة بروسيا "كلاماً فارغاً" (Getty)
+ الخط -
كشف أعضاء جمهوريون بارزون عن أجرأ تحدٍ لهم حتى الآن للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، متعهدين بالوصول إلى حقيقة العلاقة بين معاونيه وروسيا، ومطالبين بأن يُدلي مستشار الأمن القومي المستقيل، مايكل فلين، بشهادته في الكونغرس.

وضغط عضو مجلس الشيوخ، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية فيه، بوب كروكر، وأعضاء آخرون في المجلس، من أجل الحصول على المزيد من المعلومات، في الوقت الذي أصبح فيه البيت الأبيض محاطا بأسئلة بشأن الصلات بين فريق ترامب وروسيا.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أمس، أن سجلات لاتصالات هاتفية ومكالمات جرى التقاطها أظهرت أن أعضاء في حملة ترامب في انتخابات الرئاسة ومساعدين آخرين له قاموا باتصالات متكررة مع مسؤولين كبار في المخابرات الروسية، في العام الذي سبق الانتخابات.

وطالب ديمقراطيون بإجراء تحقيق مستقل بشأن اتصالات غير قانونية محتملة بين فلين والحكومة الروسية، وأية محاولات من جانب فلين ومسؤولين آخرين في البيت الأبيض للتستر على أخطاء ارتُكبت. ودعا الديمقراطيون إلى تعيين مجلس خاص من قبل وزارة العدل، أو إنشاء لجنة من الحزبين لها سلطة إصدار أوامر استدعاء.

من جهته، نفى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأربعاء، وجود أي روابط مع روسيا، معتبراً أنّ الحديث في هذه القضية "كلام فارغ". وعلّق ترامب، قائلاً على "تويتر"، وفق ما أوردت "فرانس برس"، إنّ هذه المسألة "بوجود روابط مع روسيا كلام فارغ، إنّها مجرد محاولة للتغطية على الأخطاء الكثيرة التي ارتكبتها الحملة الخاسرة لهيلاري كلينتون".

ويأتي كلام ترامب بعد استقالة مستشاره لشؤون الأمن القومي، مايكل فلين، الذي اتُهم بالكذب بخصوص علاقاته مع موسكو، وغداة تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، أمس الثلاثاء، ذكر أنّ أعضاء في حملته للرئاسة تواصلوا مع مسؤولين من المخابرات الروسية. وواجه فلين اتهامات بسبب مكالماته الهاتفية مع السفير الروسي في واشنطن قبل تولّي ترامب مهامه، وعدم إبلاغه نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، بكل مضمون المحادثة.

واتهم الرئيس الأميركي وسائل الإعلام بأنّها "تشيع معلومات خاطئة، وتفقد صوابها مع نظريات المؤامرة وحقدها الأعمى"، مشيراً بشكل خاص إلى شبكتي "سي إن إن" و"إم إس إن بي سي" اللتين "يستحيل مشاهدتهما"، على حد تعبيره، مهنئاً في المقابل شبكة "فوكس" المحافظة.

ويتهم ترامب أيضاً أجهزة الاستخبارات الأميركية، بأنّها ساهمت في تسريب معلومات في هذا الملف، ووجّه بشكل مباشر أصابع الاتهام إلى وكالة الأمن القومي، ومكتب التحقيقات الفدرالي.

وقال إنّ "معلومات أعطيت بشكل غير شرعي إلى نيويورك تايمز السيئة وواشنطن بوست، من قبل أجهزة الاستخبارات (وكالة الأمن القومي ومكتب التحقيقات الفدرالي)".

وفي المقابل، هنأ الرئيس الأميركي صحافياً في "بلومبرغ"، لأنّه كتب أنه "على وكالة الأمن القومي ومكتب التحقيقات الفدرالي ألا يتدخلا في سياستنا".

ويحاول البيت الأبيض، منذ يومين، وقف العاصفة التي أحدثتها استقالة فلين، وسط تساؤلات لا تزال قائمة حول العلاقات السابقة والمستقبلية بين فريق ترامب وروسيا.


(وكالات)