وزير الخارجية العراقي من الدوحة: نعارض حصار قطر

09 نوفمبر 2017
الجعفري في الدوحة بزيارة رسمية(العربي الجديد)
+ الخط -


قال وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، اليوم الخميس، إنه عقد سلسلة لقاءات، مع أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء، عبد الله بن ناصر آل الثاني، ووزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن آل الثاني، ولمس منهم حرصا كبيرا على العراق، والاستعداد لمساعدته، مؤكداً في الوقت نفسه، معارضة بلاده للحصار المفروض على دولة قطر.

وأوضح الجعفري في محاضرة له، على هامش زيارته إلى دولة قطر، عقدت في المعهد الدبلوماسي القطري بالدوحة، بمشاركة عدد من السفراء والدبلوماسيين ووسائل الإعلام من بينها "العربي الجديد"، أنه "لا ينبغي لأي دولة عربية أن تُطوّق من دولة عربية أخرى، وأي دولة تتعرض للحصار، يجب أن ينتظر الآخرون دورهم مستقبلاً في محاصرتهم أيضاً"، معرباً عن رفض بلاده للحصار المفروض على دولة قطر.

وفي معرض تعليقه على سؤال لأحد المشاركين في المحاضرة ذاتها حول الأزمة الخليجية وحصار قطر، قال "لا ينبغي محاصرة أو تطويق أي دولة عربية، وقطر هذا العام أفضل بالتأكيد من العام السابق".

وحول زيارته إلى الدوحة، بين الجعفري أنّه عقد لقاءات مع "سمو أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر آل ثاني، ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومسؤولين آخرين وكنت شاهدًا على تبادل الأحاسيس بيننا وبينهم وحرص قطري على العراق، ورغبة كبيرة في تطوير العلاقات على كافة الصعد من قبل الطرفين".

وعن الوضع الأمني والسياسي في العراق، أكّد الجعفري أنّ "العراقيين يتجهون الآن إلى مرحلة الإعمار والبناء وإزالة آثار التجربة مع الإرهاب، والحرص على عدم تكرارها مرة أخرى وإنهاء أسباب ظهور الإرهاب بالعراق".

 وتابع أن "العراق عبارة عن دولة متعددة الطوائف والقوميات والديانات ولا يمكن تصور العراق إلا بهذا النوع الحالي"، معتبراً "الطائفية دخيلة على الثقافة المجتمعية في العراق".

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة الدوحة، وتهدف إلى فرض الوصاية عليها.