وزير الخارجية القطري: نحمل دول الحصار مسؤولية تفكك مجلس التعاون الخليجي

08 نوفمبر 2017
وزير الخارجية القطري: الأزمة الخليجية ليست صغيرة(العربي الجديد)
+ الخط -
حمّل وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، دول الحصار مسؤولية تفكك مجلس التعاون الخليجي كمنظومة أمن جماعي، مثمناً في الوقت نفسه موقف الحكومة العراقية وجهودها لمنع تفكك العراق.

وقال الوزير القطري، خلال مؤتمر مشترك مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري، في الدوحة، إنّ "الأزمة الخليجية تحولت إلى أزمة دولية بسبب تعنت دول الحصار"، مضيفاً أن "استصغار الأزمة لن يقدمها ولن يؤخرها، ودول الحصار في أزمة مع الدبلوماسية الدولية ومع أنفسها".

وأكّد أنّ "التطورات التي تشهدها المنطقة تجعل تداعيات الإجراءات التي اتخذتها دول الحصار ضد قطر تنعكس على تلك الدول ذاتها، بحيث أصبحت في أزمة مع الدبلوماسية الدولية".

وقال الوزير القطري أيضاً إن "الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وحل الأزمات في المنطقة قد تأثرت بسبب تعنت دول الحصار الأربع (السعودية، الإمارات، البحرين، مصر)، وإن أزمتهم أصبحت مع الدبلوماسية الدولية وليست مع قطر وحدها".

وحول تصريحات ملك البحرين، حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، ضد قطر، والإجراءات التي اتخذتها المملكة ضد الدوحة ومواطنيها، كفرض التأشيرة المسبقة لدخول البحرين، وهو ما يعد تصعيداً للأزمة الخليجية، قال وزير الخارجية القطري إن "تصريحات ملك البحرين لن تقدم شيئاً ولن تؤخر، وقرار البحرين خارجها". وأكد أن قطر لن تتسامح في ما حدث من تجاوزات بحق مواطنيها.


وزير الخارجية القطري: قطر لن تتسامح في ما حدث من تجاوزات بحق مواطنيها(العربي الجديد)


من جهة أخرى، أكد الوزير القطري أهمية العلاقات مع العراق والحرص على تطويرها إلى مستوى استراتيجي، خاصة في الجانب الاقتصادي، مشدداً على أهمية إعادة الإعمار. وقال إن "الدوحة ستقوم بدور فاعل في هذا الجانب".

وبارك بن عبد الرحمن للحكومة العراقية جهودها لمنع تفكك العراق، مؤكداً أن بلاده تدعم جهود الحكومة العراقية في إعادة البناء بعد تحرير المناطق من "داعش".

وتابع أن "قطر تحرص على دعم الخطط الإنسانية الإغاثية وتعزيز الجهود الأممية المبذولة للتخفيف من وطأة الظروف المعيشية التي يمرّ بها الشعب العراقي عن طريق توفير الإعانات والدعم للأسر المتضررة والنازحة، من مياه ومواد غذائية، وملاجئ طارئة، وخدمات طبية وتعليمية".

وعن الأزمة بين بغداد وأربيل، قال الوزير القطري "إننا نشجع الحكومة العراقية على استمرار الحوار مع كردستان العراق"، فيما أعلن عن قرب إعادة فتح السفارة القطرية في بغداد، وإرسال السفير القطري إلى هناك قريباً.


بدوره، أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، أن بلاده ليست مع عزل أو محاصرة أي بلد، قائلاً "نحن مع الحوار حتى في وجود مشاكل".

وأعرب الوزير العراقي عن أمله في وقوف قطر إلى جانب العراق كما وقف العراق إلى جانبها في الأزمة الخليجية، قائلاً "أرجو أن تشكل هذه الزيارة منعطفاً في العلاقات العراقية القطرية، حيث نأمل أن يقف جميع أشقائنا إلى جانبنا في إعادة البناء وليس فقط دعمنا في الحرب على الإرهاب".

وأكد الجعفري حرص بلاده على توظيف علاقاتها مع إيران لمصلحة الدول العربية الأخرى، وقال إن العراق لن يبخل على أشقائه العرب في توظيف هذه العلاقة لمصلحتهم.

إبراهيم الجعفري: العراق إلى جانب قطر في الأزمة الخليجية(العربي الجديد)


واعتبر أن ما حدث في كردستان كان خروجاً عن القانون، مضيفاً أنه "تم حرق علم العراق ورفع علم دولة أخرى هناك".

والتقى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل الثاني، بوزير الخارجية العراقي، في الديوان الأميري، وبحث معه عدداً من الموضوعات التي تهم البلدين، خصوصاً مستجدات الأوضاع في المنطقة.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا)، أن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، استقبل بالديوان الأميري، صباح اليوم، الجعفري والوفد المرافق.

وبحسب "قنا"، فقد تم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والسبل الكفيلة بتعميقها وتعزيزها، وأكد أمير البلاد، في هذا الصدد، حرص دولة قطر على وحدة جمهورية العراق الشقيقة.

وكان الجعفري وصل، أمس الثلاثاء، إلى العاصمة القطرية لتعزيز العلاقات بين البلدين.

وذكرت وزارة الخارجية العراقية، في بيان، أن الجعفري وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة، في زيارة رسمية تستغرق بضعة أيام.