وصفت وكالة "أسوشيتد برس" وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، ثامر السبهان، بأنه أكثر مستشاري ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، "استفزازا"، مؤكدة أن بصماته كانت واضحة على "الاستقالة المتسرعة وغير الموفقة لرئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري"، كاشفةً أن السبهان تلقّى "توبيخاً" خلال زيارته واشنطن، مطلع الشهر الجاري.
وفيما وصفته "أسوشيتد برس"، بأنه "الوزير السعودي المناهض لإيران"، قالت إن السبهان كانت له "اليد الطولى في المساعدة على صياغة وهيكلة المقامرات السعودية عالية المخاطر لمواجهة إيران".
وذكر تقرير الوكالة أنه "قبل أيام من تقديم الحريري استقالته المفاجئة، وجّه السبهان تهديدات ضد الحكومة اللبنانية، فضلا عن إيران وحزب الله عبر تويتر"، مشيرةً إلى أن "قبل ثلاثة أشهر، من ذلك، أرسل إلى بيروت لمقابلة الحريري وتسليمه تحذيراً صريحاً بشأن تقديمه تنازلات، قد تكون لصالح حلفاء إيران في لبنان".
كما أوضح التقرير ذاته أن وساطة فرنسا ساعدت على تراجع الحريري عن الاستقالة التي علقها مع عودته إلى بيروت، مشددا على أن "التحركات السياسية السعودية في لبنان كانت تعتبر، إلى حد كبير، بمثابة هزيمة ذات نتائج عكسية".
إلى ذلك، كشفت "أسوشيتد برس"، أن السبهان، البالغ من العمر 50 عاما، تعرّض لـ"التوبيخ" خلال زيارته إلى واشنطن، بداية الشهر الجاري.
وقالت إنه "بعد أيام على استقالة الحريري، التقى السبهان مسؤولين في وزارة الخارجية والبنتاغون ومجلس الأمن القومي الأميركي، وبدلا من تأييد الاستقالة، وجّه المسؤولون الأميركيون توبيخا شديد اللهجة للسبهان، وضغطوا عليه لوقف تغريداته الاستفزازية"، حسبما ذكرت تقارير إعلامية عربية وشخص مطلع على نتائج الاجتماعات، طلب عدم الكشف عن هويته، لأنه غير مخول بالتحدث لوسائل الإعلام.