مصادر لـ"العربي الجديد": العاهل المغربي لن يحضر القمة الأوروبية-الأفريقية

24 نوفمبر 2017
هناك أسباب سياسية وراء تغيب العاهل المغربي (Getty)
+ الخط -
علمت "العربي الجديد" أن العاهل المغربي، الملك محمد السادس، لن يحضر القمة الأوروبية الأفريقية التي ستنعقد في عاصمة ساحل العاج أبيدجان، في 29 و30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وسيمثل المغرب وفد وزاري على مستوى وزارة الشؤون الخارجية، فيما تقررت مشاركة جبهة البوليساريو المطالبة بانفصال الصحراء عن سيادة المملكة.

وأفادت مصادر مسؤولة بأن العاهل المغربي لن يحضر أشغال القمة الأوروبية الأفريقية، لكنه سيحل بأبيدجان في وقت لاحق من القمة، ويلتقي برئيس ساحل العاج، الحسن واتارا، للتباحث حول ملفات التعاون الثنائي بين البلدين، وخصوصا بشأن مخرجات القمة ونتائجها المحتملة.


وبحسب ذات المصادر، فإن الملك محمد السادس بعد أن خاض غمار معارك حامية ليعيد الرباط إلى حضن المنظمة الأفريقية قبل أسابيع قليلة مضت، لا يمكنه الحضور بشكل شخصي إلى القمة لأسباب سياسية وأخرى تتعلق بالتزامات شخصية، فمن حيث الجانب السياسي لا يمكن للدبلوماسية المغربية أن تقامر بما حققته من مكاسب، من خلال جلوس أعلى سلطة في البلاد إلى طاولة تجمعه بقيادة البوليساريو.


وأما من حيث الالتزامات الشخصية، فإن أجندة العاهل المغربي الذي يتواجد حاليا في إجازة خاصة بدولة الغابون، لا تمكنه الحضور إلى القمة الأفريقية الأوروبية في أبيدجان، لأن وقت انعقادها يتزامن مع الاحتفالات الدينية التي يترأسها الملك محمد السادس في المغرب، ليلة ذكرى المولد النبوي، والتي توافق 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أي اليوم الثاني من أشغال القمة.

ودأب الملك المغربي على ترؤس احتفالات ذكرى المولد النبوي بحضور ابتهالات وأمداح نبوية في أحد المساجد، في الليلة التي تسبق المناسبة، وهو ما يعني عدم إمكانية حضوره إلى أشغال القمة، في الوقت الذي سيمثل المغرب وفد وزاري مسؤول.

وتأتي هذه المستجدات في الوقت الذي قررت فيه منظمة الاتحاد الأفريقي مشاركة جبهة البوليساريو باعتبارها عضوا في المنظمة، وهو موقف وافق عليه أيضا الاتحاد الأفريقي الذي سبق له أن أكد أن مشاركة البوليساريو في القمة لا تعني تغيرا في موقف الاتحاد حيال عدم اعترافه بما يسمى "الجمهورية الصحراوية الغربية".

وكان موسى فاقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، قد أكد أن "جميع أعضاء الاتحاد الأفريقي سيشاركون"، بينما أوردت فيديريكا موغيريني، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، أن "الأمر لن يغير شيئا من موقف الاتحاد الأوروبي بشأن قضية الصحراء".