الحريري: سأعود إلى لبنان خلال أيام لإتمام إجراءات الاستقالة الدستورية

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
12 نوفمبر 2017
D82582A3-91B0-4575-8B9E-8E2112DD7741
+ الخط -



نفى رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري، مساء اليوم الأحد، أن يكون محتجزاً في السعودية، موضحاً أن استقالته كانت خطوة احتجاجية فعلية، واستباقية من أجل حمايته الشخصية، وإحداث صدمة إيجابية في الرأي العام اللبناني، للتنبيه بخصوص الخطر الذي يحدثه التدخل الإيراني في لبنان والمنطقة.

وأكد الحريري في مقابلة على تلفزيون المستقبل، أجريت من الرياض، أنه سيعود إلى لبنان قريباً، من أجل إتمام إجراءات استقالته الدستورية، وقال بعد إصرار مقدمة البرنامج على تحديد موعد للعودة، إنه سيكون في لبنان خلال أيام، لا خلال أسابيع أو أشهر.

وحول العلاقة مع "حزب الله"، قال الحريري، إنه ليس ضد الحزب بالمنطق السياسي، ولكن يجب ألا يخرب الحزب لبنان، مكرراً الادعاءات بأن هناك جزءاً من المكوّن اللبناني يريد ضرب الاستقرار الخليجي، في إشارة إلى دعم حزب الله لجماعة أنصار الله "الحوثيين" في اليمن.

وحول الاعتقاد السائد بأنه تحت الاحتجاز القسري، أكد الحريري على العلاقات الوثيقة مع السعودية ومع ولي العهد، محمد بن سلمان، مضيفاً أنه اكتشف معطيات جديدة خلال الزيارة الثانية للرياض، دفعته للحفاظ على البلاد من خلال الاستقالة، والذهاب إلى الرياض، مؤكدا حرية تنقله في أي وقت. 

وبيّن أن سبب خطوته مرتبط بأبعاد أمنية، مشيراً إلى أنه: "كان يجب علي أن أقوم ببعض الإجراءات الأمنية من أجل الحفاظ على حياتي"، مضيفاً أنه: "ربما كان أفضل أن أعود إلى لبنان، لكن كان هناك خطر، وحفاظا على حياتي اتخذت هذه الخطوات".

وضمن حديثه عن التهديدات، أشار الحريري إلى النظام السوري، معتبرا أنه كان مهددا طوال حياته من قبل ذلك النظام، إذ قال: "أنا وقفت بوجه داعش والنصرة والقاعدة.. لكن هناك كثيرون لا يريدون سعد الحريري.. من أجل حفظ أمني كان لا بد من بناء شبكة أمان والقيام بعدة خطوات". 

وحول دوره القادم، قال الحريري إنه: "من واجبي حماية المكونات الشيعية والسنية والمسيحية، لكن قبل ذلك علي حماية نفسي". مكرراً أن هناك فريقاً لبنانياً موجوداً في اليمن، يهدد الأمن الخليجي"، مستشهداً بالصاروخ الحوثي الذي جرى اعتراضه فوق مطار الرياض.

وجدد الحريري الحديث حول ضرورة الوحدة اللبنانية، معتبراً أن الأمن في لبنان أساسي للأمان في السعودية، ومشيداً بالدعم السعودي للبلاد.

وحول الأنباء عن حرب قادمة في المنطقة، وعن تورط سعودي إسرائيلي، قال الحريري: "لن أسمح لأحد بأن يعلن حرباً على لبنان لحسابات إقليمية. ونفى أن يكون هناك حرب بالتنسيق مع إسرائيل على لبنان، واصفا هذه الأنباء الإسرائيلية بأنها مجرد ألاعيب".

وتابع: "المشكلة هي التدخل الإيراني في المنطقة.. من مصلحة لبنان عدم وضعه في محور سياسي أو إقليمي ما.. سعد الحريري سيعود إلى البلد وسيتحمل المسؤولية". 

وحول زيارته إلى الإمارات، قال الحريري: ذهبت إلى هناك للحفاظ على أمن لبنان. مبينا أنه كان هناك اتفاق على صحة الخطوة، وأن "اللقاء كان مميزا. ذهبت لأبين الموقف الذي اتخذته وكان هناك تفهم لذلك". 

وعن احتمال التراجع عن الاستقالة، أوضح الحريري أن التراجع سيكون مشروطا بنأي المكونات اللبنانية بالنفس عن الصراعات الإقليمية. 

وأكد العلاقة الوثيقة مع ولي العهد السعودي، "العلاقة ممتازة. كل اللقاءات كانت أكثر من ودية". لكنه رفض التعليق حول تزامن استقالته مع حملة اعتقالات قامت بها السلطات السعودية ضد أمراء ومسؤولين ورجال أعمال سعوديين، معتبرا أن ذلك مجرد شأن داخلي سعودي.

وادعى أن التزامن كان مجرد صدفة. مضيفا أن بن سلمان أدرى بما يقوم به، وأن العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، هو المسؤول شخصيا عن حملة محاربة الفساد. وأشاد رئيس الوزراء اللبناني المستقيل بالقضاء السعودي، معتبرا أن خطوة محاربة الفساد مناسبة، وتمنى أن تتخذ السلطات اللبناية خطوات شبيهة. 

واختتم الحريري بالتأكيد أن عودته ستكون من أجل قيادة حوار سيكون لمصلحة لبنان ومصلحة الدول العربية، موجها عدة رسائل ودية للرئيس اللبناني، ميشيل عون، تضمنت التأكيد على استمرار العلاقات الإيجابية، وكذلك رسائل طمأنة إلى حزب المستقبل. 




ذات صلة

الصورة
سوريون عائدون من لبنان، 5 أكتوبر 2024 (العربي الجديد/عدنان الامام)

مجتمع

واجه سوريون عائدون من لبنان هربا من العدوان الإسرائيلي المتصاعد على الجنوب اللبناني، قسوة الطريق، وقلة الطعام، وساعات من الانتظار على الحدود السورية
الصورة
دمار في الضاحية الجنوبية من بيروت (حسين بيضون)

سياسة

جال "العربي الجديد"، إلى جانب أكثر من 200 صحافي من وسائل إعلام محلية وأجنبية وعربية في ضاحية بيروت الجنوبية، ووثقت عدسة كاميرته المباني المتضرّرة.
الصورة

سياسة

علم "العربي الجديد" أنّ 11 جندياً إسرائيلياً قتلوا وأُصيب آخرون، بينهم ثلاثة على الأقل جراحهم خطرة، في كمائن حزب الله جنوبي لبنان.
الصورة

سياسة

نشر ناشطون في البصرة وبغداد، معلومات عن فتح مكاتب تطوع للقتال في لبنان أظهرت توافد أعداد كبيرة من المتطوعين للتسجيل، وسط تأكيدات بأن المكاتب تابعة لفصائل عراقية