أعلن التحالف الدولي، اليوم الجمعة، عن التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين القوات العراقية و"البشمركة". ونقلت وسائل إعلام محلية عن متحدّث باسم التحالف قوله إن الطرفين اتفقا على وقف القتال في مناطق خطوط التماس.
وقالت وسائل إعلام كردية، في وقت سابق من اليوم الجمعة، إن وفدًا عراقيًا وصل عن طريق المروحيات إلى منطقة زمار من أجل التوصل لحلول مناسبة تمكن القوات العراقية من التمركز في المنطقة للعبور منها باتجاه معبر فيشخابور الحدودي من دون قتال.
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم هيئة المنافذ الحدودية العراقية، كاظم العقابي، اليوم، عن تسلم السلطات العراقية منفذ ربيعة الحدودي الذي يربط العراق بسورية، مؤكدًا في بيان أنه بدأ بإجراء اتصالات بالدوائر الإدارية والخدمية في محافظة نينوى التي يقع فيها المنفذ، من أجل تأهيل البنى التحتية والسعي لصيانة المباني والمرافق الخدمية.
وأضاف أن "آليات وموظفي الوحدات الإدارية والخدمية باشروا في المنطقة بإعادة خطوط الكهرباء والماء وتأهيل الأجزاء المتضررة منه لغرض المباشرة بفتحه وتشغيله".
وجاء ذلك بعد ساعات على تجديد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، مطالبته إقليم كردستان بتسليم مطارات ومنافذ الإقليم للحكومة العراقية، خلال تلقيه اتصالًا هاتفيًا من وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون.
وتشهد مناطق التماس بين القوات العراقية و"البشمركة" توترًا ملحوظًا، في ظل التحشيد العسكري من قبل الجانبين.
وأكد مصدر أمني بمحافظة نينوى، اليوم، أن منطقة زمار (شمال غرب الموصل)، شهدت هدوءًا حذرًا خلال الليل، مبينًا أن المنطقة التي قتل وأصيب فيها العشرات، أمس الخميس، بمواجهات بين الجيش العراقي و"البشمركة" شهدت تحشيدًا عسكريًا غير مسبوق لقوات عراقية وكردية؛ الأمر الذي يرجح اندلاع الاشتباكات مجددًا مع عدم قبول أي طرف التراجع.
يشار إلى أن العلاقة بين الحكومة العراقية في بغداد والكردية في أربيل توتّرت بشكل كبير بعد استفتاء الانفصال الذي أجري في إقليم كردستان العراق في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، ما دفع الحكومة العراقية إلى إرسال قواتها باتجاه كركوك والمناطق المتنازع عليها (شمال وشرق) البلاد من أجل إعادتها لسلطة الحكومة الاتحادية.