المري يدعو إلى صياغة ميثاق شرف بين المؤسسات الوطنية العربية لحقوق الإنسان

15 أكتوبر 2017
دعوة لاحترام حقوق الإنسان بمعزل عن الخلافات (العربي الجديد)
+ الخط -


دعا رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، علي بن صميخ المري، إلى العمل على صياغة ميثاق شرف بين المؤسسات الوطنية العربية لحقوق الإنسان، سعيا لتحقيق أهدافها بغض النظر عن الخلاف السياسي بين الدول.


وناشد المري، خلال كلمته في افتتاح أعمال الجمعية العامة للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في الجزائر، اليوم الأحد، المؤسسات الوطنية في العالم العربي لمزيد من التعاون لوضع القواعد والآليات الكفيلة بحماية وتعزيز حقوق الإنسان والقيام بدورها الريادي في معالجة أية انتهاكات قد تحدث لحقوق الإنسان أو تنال من حرياته الأساسية في ظل ما تمر به الأمة العربية من ظروف وأزمات سياسية، وما تفرزه هذه الظروف، وتفرضه تلك الأزمات من صعوبات وتحديات على أرض الواقع.

وطالب بتحييد العمل الحقوقي للمؤسسات الوطنية، وألا يتم الخلط بينه وبين العمل السياسي، لما يمثله ذلك من نيل للأهداف الحقيقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ويقلل من مصداقيتها.

وقال في هذا الصدد "لا شك في أن الخلاف الدبلوماسي، وتباين الرؤى تجاه بعض القضايا والمواضيع السياسية، أمر طبيعي ومعتاد داخل منظومة العلاقات بين الدول، إلا أن ذلك الأمر يبقى دوما رهينا باحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، وعدم المساس بها أو انتهاكها، وهو ما أكدنا عليه سابقا في مناسبات عديدة، ونعيد التذكير به، والتأكيد عليه مرة أخرى هنا".


ونبّه رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان إلى أن الدفاع عن حقوق الإنسان وحرياته، والعمل على تعزيزها وحمايتها، يعد من أنبل أهداف المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، مبينا أنه من هذا المنطلق، فإن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تجدد دعمها الكامل والمطلق لكافة الجهود المبذولة في هذا الشأن من الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، داعيا إلى تنفيذ توصيات المؤتمرات التي نفذتها بالشراكة مع الشبكة العربية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان.

وأكد أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الشبكة العربية والمفوضية السامية، وبين الشبكة والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، ودور هذه الشراكات الفاعل في الارتقاء بأوضاع حقوق الإنسان بالمنطقة العربية.


وفي ختام كلمته، نوه المري بالشراكة المتينة بين اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر والمجلس الوطني لحقوق الإنسان في الجزائر، مستضيف الجمعية العامة للشبكة العربية، معربا عن الرغبة الصادقة في توثيق أواصر هذه الشراكة والوصول بها إلى أبعد مدى، لتكون نموذجا يحتذى به في هذا الشأن.



(قنا)