ذكرت تقارير إعلامية، اليوم الأحد، أن رجلاً قتل امرأتين طعناً بسكين، اليوم الأحد، في محطة القطار الرئيسية في مرسيليا، جنوبي فرنسا، قبل أن يقتله عسكريون كانوا يقومون بدورية أمنية، ليعلن تنظيم "داعش" الإرهابي في وقت لاحق مسؤوليته عن الهجوم.
وأفاد مصدر قريب من التحقيق لوكالة "فرانس برس"، رافضاً الكشف عن اسمه، بأن المهاجم أقدم على ذبح امرأة وطعن أخرى.
وقام جنود منتشرون في محطة سانت شالز ضمن قوة خاصة مكلفة حماية المواقع الحساسة بعد سلسلة اعتداءات شهدتها فرنسا، بالرد على الهجوم الذي وقع أمام المحطة وأطلقوا النار على المهاجم وقتلوه بحسب مسؤولين محليين.
وانتشرت لاحقاً الشرطة المسلحة في المنطقة الواقعة في وسط ثاني كبريات مدن فرنسا بعد إخلائه ووقف حركة القطارات على أحد الخطوط الأكثر ازدحاماً في البلاد. وقال قائد شرطة المنطقة أوليفييه دو مازيير لوكالة "فرانس برس" إن "اثنين من الضحايا قُتلا طعناً" في الهجوم الذي وقع قرابة الساعة 13.45 (11.45 توقيت غرينيتش).
وأعلن المدعون العامون المكلفون بقضايا الإرهاب بعد اعتداء مرسيليا اليوم عن فتح تحقيق في "أعمال قتل متصلة بمنظمة إرهابية" و"محاولة قتل موظف دولة".
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرارد كولومب، عبر "تويتر"، أنه سيتوجه "فوراً" إلى مرسيليا بعد الهجوم.
في وقت لاحق، قال مصدر بالشرطة الفرنسية إن الرجل الذي يشتبه في أنه نفذ عملية الطعن معروف لدى السلطات بارتكاب جرائم تتعلق بانتهاك القانون.
بعيد ذلك، أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم "داعش" أن أحد أعضاء التنظيم نفذ هجوم، فيما ذكرت مصادر بالشرطة أن المشتبه به صاح قائلا "الله أكبر" بالعربية وهو يهاجم المرأتين
وعبّر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن غضبه إزاء الهجوم في مارسيليا، وذلك عبر حسابه على "تويتر" وأثنى على رد فعل الأجهزة الأمنية بما في ذلك قوات "عملية سنتنيال" المكلفة بالتعامل مع مثل هذه التهديدات.
وكتب ماكرون يقول "أشيد بجنود عملية سنتنيال (لمكافحة الإرهاب) وقوات الشرطة الذين تصرفوا بهدوء بالغ وفاعلية".
(العربي الجديد)