واستعرض ترامب خلال خطاب ألقاه، يوم الأربعاء، في فيلادلفيا عناوين عامة لخطته لحماية الأمن القومي الأميركي، أبرزها تصوره لإعادة هيكلة القوات المسلحة الأميركية وزيادة عديدها وتزويدها بترسانة جديدة من الأسلحة الحديثة بكلفة إضافية قدّرها الخبراء بعشرات مليارات الدولارات، من دون أن توضح خطة المرشح الجمهوري كيفية تأمينها.
وأشار ترامب إلى تسلمه قبل يومين عريضة تأييد من 80 جنرالاً وضابطاً سابقاً في الجيش الأميركي، مؤكداً أنه سيزيد الانفاق العسكري ويلغي سياسة الاقتطاعات من ميزانية الدفاع المتبعة منذ عام 2011.
وقال بيان صدر عن حملته الانتخابية إن خطة الأمن القومي تتضمن زيادة عدد الجنود في القوات المسلحة الأميركية إلى 540 ألفاً بزيادة 61 ألف عسكري جديد. وتتضمن الخطة تزويد القوات البحرية بـ 77 سفينة وغواصة حربية ليصل عدد قطع الأسطول البحري إلى 350، بينما سيزود سلاح الجو بـ 1200 مقاتلة حديثة. كما تتضمن الخطة تحسين منظومات الدفاع الصاروخي.
ترامب الذي قال في السابق إنه يعلم عن تنظيم "داعش" ما لا يعلمه جنرالات الجيش الأميركي وإن لديه خطة "سرية" للقضاء على التنظيم الإرهابي بشكل حاسم وسريع، تراجع مجدداً عن موقفه، وترك أمر القضاء على "داعش" للجنرالات، مفضلاً عدم الإفصاح عن تفاصيل خطته للإعلام لاعتبارات عسكرية.
كما جدد ترامب انتقاداته لاستراتيجية الرئيس باراك أوباما ووزيرة خارجيته سابقاً، هيلاري كلينتون، في سورية والعراق وليبيا وبقية بلدان الشرق الأوسط، وحملهما مسؤولية اتساع الجغرافية التي تسيطر عليها "داعش" وسيطرتها على آبار النفط.
وفي إشارة ضمنية إلى روسيا، قال المليارديرالنيويوركي إنه في حال فاز في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني سيكون مستعداً للتعاون مع أي طرف يريد محاربة "داعش"، مجدداً مطالبته الحلفاء في حلف شمال الأطلسي بدفع مساهماتهم المالية، إذا أرادوا البقاء في الحلف والاعتماد على الحماية العسكرية الأميركية.