مصر: مطالبات برلمانية بالتحقيق مع نائب "كشوف العذرية"

30 سبتمبر 2016
طالبت عضوات بإحالة عجينة إلى لجنة القيم (Getty)
+ الخط -


طالبت عضوات بمجلس النواب المصري بإحالة زميلهن، إلهامي عجينة، (نائب عن محافظة الدقهلية، وعضو بلجنة حقوق الإنسان بالبرلمان)، إلى لجنة القيم، لفتح التحقيق معه على خلفية مطالبته بتوقيع كشوف العذرية على طالبات الجامعات بدعوى مواجهة ظاهرة الزواج العرفي المنتشرة في مصر.

ودعا عجينة، إلى إطلاق حملة جديدة لتوقيع الكشف الطبي على الطالبات داخل الجامعات بشكل دوري كل عام بقرار من وزير التعليم العالي "للتأكد من عذريتهن"، وإبلاغ أهل كل طالبة يثبت عدم عذريتها، مع حملة مماثلة لتوقيع كشف طبي خاص بتعاطي المخدرات على الطلاب والطالبات بالجامعات الخاصة والحكومية.

وعلق القيادي بحركة "كفاية" المعارضة، يحيى القزاز، على مطلب عجينة في مداخلة على فضائية "النهار"، مساء الخميس، قائلاً إنه "اقتراح من ديوث في عهد ديوث، هذا النائب ينافق الرئيس صاحب كشوف العذرية، وقت أن كان مديراً للمخابرات الحربية"، في إشارة إلى الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي.

وقالت النائبة عن حزب المصريين الأحرار، مي محمود، إن عدداً من النائبات تقدمن بشكاوى شفاهية ومكتوبة إلى رئيس البرلمان، علي عبدالعال، بسرعة إحالة زميلهن إلى لجنة القيم، واتخاذ إجراء عقابي ضده مع بداية دور الانعقاد الثاني للبرلمان، المقرر في الرابع من أكتوبر المقبل.

وأضافت، في تصريح خاص، لـ"العربي الجديد"، أن "تصريحات عجينة عن لبس المرأة، والضعف الجنسي، وكشوف العذرية لا هدف منها إلا "الشو" والظهور الإعلامي، وتظهر تعمد إهانة المرأة المصرية، وكرامتها، ما يتطلب وقفة حازمة معه، لوقف تطاوله المتكرر على المواطنات المصريات".

كذلك، قالت النائبة، إيمان رزق الله، إن تصريحات عجينة مرفوضة شكلاً ومضموناً، لأنها تُهين المرأة المصرية التي انتخبته عضواً بالمجلس النيابي، وتُسيء إلى سمعة البرلمان، وأعضائه، ما يستدعي سرعة فتح التحقيق معه، كون تصريحاته مُسيئة إلى الأسرة المصرية كلها، ولا تقتصر على المرأة وحدها.