مقتل وجرح 24 شخصاً بعمليات عنف متفرقة في بغداد

13 سبتمبر 2016
الإجراءات الأمنية لا تكفي (مرتضى سوداني/ الأناضول)
+ الخط -
رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي تشهدها العاصمة العراقية بغداد تزامناً مع عيد الأضحى، إلا أن شبح التفجيرات وأعمال القتل والخطف ما يزال حاضراً، إذ أعلنت مصادر أمنية عن مقتل وجرح عدد من المدنيين بتفجيرين ضربا بغداد.


وأعلن مصدر في شرطة بغداد لـ"العربي الجديد" أن "عشرة أشخاص سقطوا بين قتيل وجريح بانفجار عبوة ناسفة جنوبي العاصمة بغداد".

وأضاف المصدر أن "عبوة ناسفة محلية الصنع انفجرت صباح اليوم قرب أحد الأسواق الشعبية في بلدة المحمودية جنوبي بغداد مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة".

وأوضح المصدر أن "قوات الجيش والشرطة فرضت طوقاً أمنياً حول مكان التفجير وقامت بإغلاق الطرق المؤدية إلى موقع الانفجار وشرعت بتفتيش المركبات والبضائع التي كانت متواجدة داخل السوق تحسباً لوجود مزيد من العبوات بينما قامت سيارات الإسعاف بنقل القتلى والجرحى للمستشفى".

كما ضرب تفجيرٌ ثانٍ منطقة البكرية غربي العاصمة بغداد مخلفاً عدداً من القتلى والجرحى في أول أيام عيد الأضحى مستهدفاً حديقة عامة في المنطقة.

وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، العميد سعد معن، في تصريحات صحافية إن "هجوماً بعبوة ناسفة كانت مزروعة قرب متنزه في منطقة البكرية، أدى إلى مقتل شخصين وإصابة عشرة آخرين".

في غضون ذلك، كشف مصدر في دائرة الطب العدلي في بغداد لـ"العربي الجديد" أن القسم تسلم اليوم الثلاثاء جثتين لرجلين مجهولي الهوية قُتلا رمياً بالرصاص.

وأضاف المصدر أن "قوة من الشرطة المحلية عثرت على جثتي الرجلين في مكب للنفايات في منطقة الطالبية شرقي بغداد، وقد ظهرت على جسديهما آثار تعذيب واضحة قبل عملية إعدامهما".

يُذكر أنّ مناطق شرق بغداد وشمالها تشهد بشكل مستمر العثور على جثث مجهولة لمدنيين قُتلوا لأسباب طائفية، سيما أن هذه المناطق تسيطر عليها مليشيات "العصائب" و"سرايا السلام" وغيرها التي تقيم نقاط تفتيش أمام أنظار الأجهزة الأمنية الحكومية بحجة حماية تلك المناطق من هجمات محتملة.

وقد أدت التفجيرات الأخيرة في بغداد وما أعقبها من إجراءات أمنية صارمة إلى تعكير أجواء العيد، ما دفع بالآلاف من سكان العاصمة للمغادرة باتجاه شمال العراق بحثاً عن فرحة العيد في ظل أجواء آمنة.

المساهمون