سورية: استمرار القتال في حلب يؤجل استئناف المفاوضات

10 اغسطس 2016
استمرار قصف النظام وروسيا على حلب(Getty)
+ الخط -
قُتل 21 مدنياً وأصيب آخرون، أمس الثلاثاء، بقصف نفّذته طائرات تابعة للنظام السوري وأخرى لسلاح الجو الروسي على مدينة حلب وريفها، شمال غربي سورية، في حين استبعد المجتمع الدولي استئناف المفاوضات في ظل استمرار أعمال القتال في حلب.

وأفاد الناشط الإعلامي محمد الحلبي، لـ"العربي الجديد"، بأنّ "طائرات حربية روسية قصفت بالصواريخ حي السكري مما أدى إلى مقتل ستة مدنيين، وإصابة نحو عشرة آخرين بجراح متفاوتة". وأشار إلى أن "طائرة مروحية تابعة للنظام استهدفت حي كرم النزهة ببرميل متفجر، ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة أحد عشر آخرين، بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة".

كما ذكر أنّ "خمسة مدنيين قُتلوا، وجُرح خمسة آخرون، بقصف مماثل على منطقة الراموسة"، لافتاً إلى "مقتل ثلاثة مدنيين آخرين وإصابة أكثر من عشرة، بغارات روسية طاولت بلدات بيانون وبزاعة وتقاد غرب حلب".

وبحسب الناشط الإعلامي أيضاً، فإنّ "قوات النظام شنّت عدّة هجمات لاستعادة ما خسرته أخيراً في منطقة الراموسة، والمواقع المحيطة بها جنوبي حلب، لكن فصائل المعارضة المسلحة تصدت لتلك الهجمات، وقتلت وجرحت العشرات من القوات والمليشيات المساندة لها".

في غضون ذلك، استهدفت كتائب المعارضة معمل الإسمنت الخاضع لسيطرة قوات النظام شرقي حي الراموسة بقذائف الهاون، ممّا أدّى إلى اندلاع حرائق كبيرة في مستودعات الوقود والمباني.

من جهةٍ أخرى، أدخلت فصائل المعارضة لأول مرة قافلة مساعدات إنسانية إلى أحياء حلب الشرقية، التي حاصرتها قوات النظام نحو ثلاثين يوماً، ضمّت تسع شاحنات، تحوي مواد طبية وغذائية.

وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، قد أبلغ أعضاء مجلس الأمن الثلاثاء، أن "الوضع الحالي في حلب يجعل استئناف المفاوضات السورية أواخر الشهر الجاري أمراً صعباً".

بدوره، استبعد نائب المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير أليكس لاميك، إمكانية استئناف محادثات السلام السورية في ظل استمرار أعمال العنف والحصار المفروض من قبل النظام السوري على مدينة حلب.


المساهمون