أردوغان يرفض إدراج مرسي بـ"قوائم الإرهاب"..والجنسية التركية للكفاءات السورية

وفي تصريحات أدلى بها اليوم الثلاثاء بعد صلاة العيد، قال أردوغان إن "مرسي ورفاقه لم يقتلوا أحداً، وسنناقش هذه القرارات التي تم اتخاذها بحقهم مع الأصدقاء، ونحن نرى أن هذه الأحكام غير صائبة، لأن قبول الظلم ظلم، والشعب المصري شعب صديق، وإن القرارات المتخذة بحق إخوتنا تجعلنا في وضع صعب للغاية".

وأشار أردوغان إلى أنه "لم يساند مرسي وحكومته أحد سوى تركيا وقطر"، موضحاً: "لم يقدم أحد دعماً مالياً لمرسي وحكومته سوى تركيا وقطر، ولكن بعد الانقلاب قامت جميع الدول، التي لم تقدم قط أي دعم لمرسي، بتقديم دعم مالي ومساعدات لحكومة الانقلاب".

وأضاف الرئيس التركي: "من جانب قضوا بعقوبة الإعدام على مرسي وإخوانه، وبدأوا، كذلك، بفرض عقوبة المؤبد عليهم، لكن السؤال الذي يجب أن يطرح هو: هل يوجد دليل أو أي إثباتات؟ ومن ثم هل يستطيعون الكشف عن إثباتاتهم؟ بطبيعة الحال فإن الجواب هو لا، بل تم كل ذلك بمنطق "نحن فعلنا وحدث الأمر"، ونحن لا يمكننا الموافقة على هذا الظلم، لأن من قيمنا أن القبول بالظلم هو ظلم، ونحن لن نشارك في ذلك".

وفيما يخص منح الجنسية للاجئين السوريين في تركيا، أشار أردوغان إلى أن ذلك سيتوجه بشكل أساسي لذوي الكفاءات العالية منهم، مشدداً: "يتواجد الكثير من ذوي الكفاءات العالية بين اللاجئين السوريين، سواء المتواجدين في المخيمات أو الذين يعيشون في مختلف الولايات التركية في ظروف غير إنسانية على الإطلاق، ونحن لدينا الإمكانيات لتقييم وضع هؤلاء الناس، وفوق ذلك فإنهم يشتركون معنا في القيم، ونستطيع الاستفادة منهم، وأيضاً أن نحسّن من الظروف غير الإنسانية التي يعيشونها".

وأكد أردوغان احتمالية لقائه بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قبل قمة دول العشرين التي ستعقد في العاصمة الصينية بكين في أيلول/سبتمبر المقبل، قائلاً: "بحسب اللقاء الذي جرى بين وزير خارجيتنا ولافروف في مدينة سوشي الروسية، فإنه من المحتمل أن يحصل اللقاء بيني وبين الرئيس بوتين في نهاية الشهر الحالي أو بداية أغسطس/آب المقبل، أي قبل قمة دول العشرين، ولكن ذلك غير مؤكد بعد".