حاملة الطائرات الأميركية "ترومان" سلاح جديد ضد "داعش"

08 يونيو 2016
يوازي ارتفاع ترومان فندقاً من أربعة وعشرين طابقاً(Getty)
+ الخط -

مع دخول حاملة الطائرات الأميركية "يو أس أس هاري ترومان" الحرب ضد تنظيم"الدولة الإسلامية"، اكتسبت المعركة زخماً عسكرياً مهماً مع القدرات العسكرية الكبيرة التي تتمتع بها ترومان.

وكانت القوات الأميركية قد نفذت 35 ضربة جوية على الأقل ضد "داعش"، منذ أن انتقلت ترومان من الخليج إلى شرق المتوسط، وفق ما أفاد به ضباط على متن الحاملة لوكالة الصحافة الفرنسية أمس الثلاثاء.

ونفذت مقاتلات إف 18 وطائرات دعم تتمركز على ترومان، 50 طلعة قتالية بين الجمعة ومساء الاثنين.

ترومان هي تاسع حاملة من صنفها تعمل بالطاقة النووية امتلكتها البحرية الأميركية لتخفيف الحاجة إلى إقامة قواعد عسكرية ثابتة في أراض تابعة لدول أجنبية. وتستخدم ترومان محركين نوويين من طراز وستنغهاوس لدفع الحاملة بسرعة أكثر من 30 عقدة بحرية (56 كم في الساعة).

سميت الحاملة باسم الرئيس الـ33 للولايات المتحدة، وحضر حفل تدشينها الرئيس الأسبق بيل كلنتون عام 1998.

شاركت الحاملة ترومان في عمليات الدعم والمراقبة في بعض مراحل فرض الحصار على العراق قبل الغزو الأميركي، ثم شاركت في العمليات الحربية بعد ذلك.

وكانت ترومان مبحرة في مياه شرق البحر الأبيض المتوسط عندما وصلتها أوامر المشاركة في شن ضربات ضد نظام صدام حسين في العراق عام 2003. وقد انطلقت من الحاملة ترومان 1280 طلعة جوية خلال الحرب وأسقطت أكثر من 700 طن من القذائف. وعادت السفينة إلى مرساها في قاعدة نورفولك البحرية الأميركية في 23 مايو/أيار 2003.

سطح الحاملة يبلغ قطره 333 مترا وعرضه 78 مترا، فيما توازي في الارتفاع فندقا مؤلفا من أربعة وعشرين طابقا، وهي مجهزة لإيواء أكثر من ستة آلاف جندي وعامل عليها، تقدم لهم 18000 وجبة يوميا. وتقدر تكلفة تصنيعها بأربعة مليارات ونصف المليار دولار.




في 2005، شاركت ترومان في عمليات الإغاثة أثناء إعصار كاترينا، حيث كانت مبحرة في خليج المكسيك، وخضعت للصيانة لاحقا أكثر من مرة.

وخلال السنوات الأخيرة عبرت ترومان قناة السويس ومضيق باب المندب ومضيق هرمز أكثر من مرة وتنقلت بين عدة موانئ رئيسية غير أميركية من بينها ميناء مرسيليا الفرنسي ودبي الإماراتي، وميناء المنامة البحريني، كما شاركت ضمن الأسطول الخامس الأميركي في مهام حربية لدعم قوات التحالف في أفغانستان.

في 21 ديسمبر/كانون الأول عام 2015، زار الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة حاملة الطائرات أثناء تمركزها بالقرب من جزيرة ميون بريم اليمنية في باب المندب.

وعند وصول الحاملة في يناير/كانون الأول من العام الجاري إلى مضيق هرمز حلقت طائرة استطلاع إيرانية قربها أثناء إبحارها في المياه الدولية القريبة من مضيق هرمز، والتقط الإيرانيون لها صورا "دقيقة"، وفقا لتلفزيون الدولة في الجمهورية الإسلامية.



المساهمون