لقاء "مصيري" لحكومة الوحدة بين السبسي و"اتحاد الشغل"

28 يونيو 2016
بانتظار الكشف عن وثيقة "اتحاد الشغل" حول الحكومة (الأناضول)
+ الخط -

استقبل الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، اليوم الثلاثاء، بقصر قرطاج، الأمين العام لـ"الاتحاد العام التونسي للشغل"، حسين العباسي، في إطار المشاورات حول حكومة الوحدة الوطنية.

ويأتي لقاء السبسي بالعباسي، الذي وصفه مراقبون بـ"المصيري"، قبل ليلة واحدة من اجتماع رئاسة الجمهورية بالأحزاب والمنظمات، المقرر يوم غد الأربعاء، رغم بعض المخاوف التي برزت بعد تأخر "الاتحاد العام التونسي للشغل" في إبلاغ مقترحاته رسمياً إلى رئاسة الجمهورية.

وقال الأمين العام المساعد لـ"الاتحاد العام التونسي للشغل"، سامي الطاهري، لـ"العربي الجديد"، إنّ الاتحاد سيكشف، غداً، عن فحوى الوثيقة التي قدمها إلى رئاسة الجمهورية، وعن أولويات المرحلة المقبلة، بحسب الاتحاد.

ونفي الطاهري أن يكون الاتحاد اشترط على رئاسة الجمهورية أن يكون رئيس الحكومة المقبل من خارج الحزب الحاكم، أي من "نداء تونس"، مبيناً أن "الاتحاد لم يخض بعد في موضوع رئيس الحكومة، والتركيز حالياً على المبادرة وموقفه منها". 


من جهته، أكد مستشار رئيس الجمهورية، فيصل الحفيان، في تصريح إذاعي، أمس الاثنين، أنه ينتظر أن تنهي لجنة متابعة المبادرة صياغتها، لإمضائها وتبنيها في الاجتماع الذي يعقد برئاسة السبسي صباح الأربعاء، ملمحاً إلى إمكانية أن تنص الوثيقة على إقرار هدنة اجتماعية لسنتين، وهو مطلب تقدم به "اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية"، في الوقت الذي لم تبد منظمة الشغل مانعاً في إقرار شرط تفعيل بنود من العقد الاجتماعي الموقع عليه في 14 يناير/ كانون الثاني 2013.

وكان العباسي قد أكد، في تصريحات سابقة، أن الاتحاد اعترض على "بيداغوجية التعامل مع مبادرة رئاسة الجمهورية، خصوصاً في ما يخص سرعة الإجراءات والتسرع والغموض اللذان قد يضران بالمبادرة".

وتتجه الأنظار إلى موقف اتحاد الشغل، وإلى الوثيقة التي يصدرها، بالنظر إلى أن لها الوزن الكبير الذي تتمتع به منظمة الشغل في المشاورات الجارية، إذ يمكن أن يكون لها دور مهم في نجاج أو فشل مسار مبادرة حكومة الوحدة الوطنية. 

ويبدو أن مشاركة اتحاد الشغل في حكومة الوحدة الوطنية لن تكون بالأمر الهيّن، إذ يتوقع ملاحظون أن تتضمن وثيقة اتحاد الشغل عدة شروط لتفادي الأخطاء السابقة، وتحديد رؤية وأهداف واضحة تخص المرحلة المقبلة. 

وتسبب تأخر الاتحاد في تقديم موقفه، في تأجيل اجتماع اللجنة الممثلة للأطراف المشاركة في مبادرة حكومة الوحدة الوطنية إلى مساء اليوم، الثلاثاء، إذ لم تتمكن اللجنة، التي تعمل على النظر في اقتراحات الأحزاب والمنظمات الوطنية بشأن برنامج حكومة الوحدة الوطنية، من الاجتماع ليلة الأحد الماضي بحسب ما كان مقرراً.