ليبيا: غارات جوية تستهدف مواقع "داعش" في سرت

27 يونيو 2016
قوات الرئاسي لم تحقق أي تقدم جديد على الأرض(Getty)
+ الخط -
نفّذ سلاح الجو التابع للمجلس الرئاسي الليبي، مساء أمس الأحد، عشر غارات جوية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سرت.

وأفاد المكتب الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص" التابعة للمجلس الرئاسي، في منشور، على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، بأن الغارات استهدفت بشكل ناجح تمركزات التنظيم حول المقار الإدارية وأهدافاً متحركة في جنح الظلام.

وولفت المكتب الإعلامي، إلى أن الضربات الجوية نفذت بالتوازي مع استمرار قصف المدفعية على مواقع التنظيم، فيما لم تشر إلى أي تقدم جديد على الأرض.

من جهةٍ ثانية، ذكرت مصادر طبية من مستشفى مدينة مصراتة، أن عشرات جرحى معارك الرئاسي في سرت وصلوا إلى العاصمة الإيطالية روما، مضيفةً أن إيطاليا نقلت المصابين على متن طائرة خاصة وصلت ظهر أمس الأحد إلى مطار مصراتة بإشراف السفير الإيطالي لدى ليبيا.

كما أفادت المصادر بوصول إمدادات طبية من إيطاليا على متن باخرة وصلت مساء أمس، إلى ميناء المدينة وفرغت احتاجات المستشفيات لإسعاف جرحى القتال.

وفي سياقٍ منفصل، أعلن رئيس أركان البرلمان عبد الرزاق الناظوري مباشرة أعماله كـ"حاكم عسكري" لمنطقة الواقعة بين درنة شرقاً إلى بن جواد وسط البلاد تنفيذاً لقرار رئيس البرلمان عقيلة صالح.

وقال الناظوري، خلال ظهور تلفزيوني، أمس، إنه أصدر أربعة قرارات بشأن تحرك الأرتال العسكرية، وجمع السلاح الثقيل، ومنح رخص للسلاح الخفيف، ومنع أي اجتماع من شأنه تهديد الأمن القومي، بحسب قوله.

وأوضح أن عمله كـ"حاكم عسكري" جاء بناء على قرار البرلمان، معلناً منع أي تحرك عسكري في المنطقة الشرقية من دون إذن كتابي منه.

وقال أيضاً إنّ "لجاناً مدنية وعسكرية ستشرف على جمع السلاح الثقيل في المنطقة ومنح تراخيص لمن يرغب في حيازة الأسلحة الخفيفة".

كما شدّد الناظوري على أوامره بمنع الاجتماعات في المنازل والمقرات الحكومية لغرض تهديد الأمن القومي وأن إجراءات ستنفذها الجهات الأمنية ضد أي اجتماع من شأنه زعزعة الأمن، بحسب قوله.

ويأتي إعلان الناظوري في ساعة متأخرة من ليل أمس، بعد الإعلان عن وصول اللواء خليفة حفتر قائد جيش البرلمان إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة لم يعلن عن تفاصيلها.

ووصل حفتر إلى موسكو قادماً من القاهرة التي وصلها صباح الأحد على رأس وفد من الضباط الموالين لها لمناقشة قضايا مشتركة مع الجانب المصري، بحسب مصادر إعلامية.

وكان رئيس البرلمان، المطعون في شرعيته من المحكمة العليا، عقيلة صالح قد أعلن الأسبوع الماضي عن تكليف عبد الناظوري حاكماً عسكرياً للمنطقة الشرقية الممتدة من درنة إلى منطقة بن جواد بالهلال النفطي. وجاء الإعلان بعد اقتحام مجموعة مسلحة موالية لدار الإفتاء في طرابلس مقرات عسكرية جنوب أجدابيا تسيطر عليها القوات الموالية للبرلمان.

المساهمون