استفتاء بريطانيا: تحذيرات من "تزوير" المخابرات لأوراق التصويت

لندن
avata
نواف التميمي
أستاذ مساعد في برنامج الصحافة بمعهد الدوحة للدراسات العليا منذ العام 2017. حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة غرب لندن في المملكة المتحدة. له ما يزيد عن 25 سنة من الخبرة المهنية والأكاديمية. يعمل حالياً على دراسات تتعلق بالإعلام وعلاقته بالمجال العام والمشاركة السياسية، وكذلك الأساليب والأدوات الجديدة في توجيه الرأي العام وهندسة الجمهور.
23 يونيو 2016
A475F9A5-117C-4BAE-9862-7662F67D7AC4
+ الخط -
مع انطلاق عملية التصويت في الاستفتاء حول بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي أو الخروج منه، بادر ناشطون في الحملة الداعية للخروج إلى دعوة الناخبين لإحضار أقلام إلى مراكز اقتراع الاتحاد الأوروبي، وعدم استعمال الأقلام التي وفرتها مفوضية الانتخابات.

وقال الناشطون في رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي، إن "المخابرات البريطانية الداخلية "إم آي 5"، دبرت مؤامرة بوضع أقلام تُمحى كتابتها بسهولة في مراكز الاقتراع، لاستبدال العلامات المؤيدة للخروج بعلامات مؤيدة للبقاء" حسب ما نشروه. وحث النشطاء أنصار "الخروج" على الكتابة بالقلم الخاص بهم، والتأكد أن العلامة على بطاقات الاقتراع الخاصة بهم لا يمكن أن تمحى.

وعبّر نشطاء ينتمون لحزب "الاستقلال" اليميني، المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، عن قلقهم من "تزوير المخابرات البريطانية لعملية التصويت". ودعا هؤلاء الناس لتبادل رسائل على مواقع "تويتر" و"فيسبوك"، لجلب أقلام خاصة بهم، ووقف ما وصفوه بـ"مؤامرة محتملة للتلاعب في الانتخابات".

ووقف نشطاء مؤيدون للخروج على أبواب مراكز للاقتراع لتحذير الناس من "أقلام المؤامرة"، وحثهم على استخدام أقلامهم الخاصة. واقترح آخرون توجيه المصوتين للضغط بقوة إضافية عند وضع علامة الاختيار على ورقة التصويت لضمان عدم محوها لاحقاً.

للإشارة، مع أن مراكز الاقتراع توفر أقلاما للمصوتين، إلا أن مفوضية الانتخابات لا ترى مانعاً من استخدام المصوتين لأقلامهم الخاصة، وقالت المفوضية في تغريدات أرسلتها للمتلقين في بريطانيا إنها لا تلزم المصوتين باستخدام الأقلام التي وفرتها، وبإمكانية إحضار أقلامهم الخاصة لاستخدامها في التصويت.

وكان مسؤولان سابقان في المخابرات البريطانية، حذرا الشهر الماضي، من تصويت البريطانيين بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي، ما قد يجعل البلاد أكثر عرضة لهجمات المتشددين، ويسبب عدم استقرار عبر القارة الأوروبية.

وحذر جون سورس الذي تقاعد من رئاسة جهاز المخابرات البريطاني "إم آي 6" في 2014، وجوناثان إيفانز الذي كان يرأس جهاز المخابرات الداخلية "إم آي 5" قبل ثلاث سنوات، من أن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يُضعف تبادل معلومات استخباراتية مع الدول المجاورة لها.

وقال المسؤولان السابقان، في مقال نشرته صحيفة "صنداي تايمز"، إن "مكافحة الإرهاب لعبة جماعية والاتحاد الأوروبي أفضل إطار متاح. ولا يمكن لبلد النجاح بمفرده". وأوضح سورس وإيفانز، أن العمل المخابراتي الحديث يعتمد على تبادل مجموعة ضخمة من البيانات، وقد تواجه بريطانيا قيوداً في المعلومات التي تتلقاها إذا انسحبت من الاتحاد الأوروبي.

ذات صلة

الصورة
جواز سفر مصري - مصر (إكس)

مجتمع

أُحيل محامٍ مصري إلى المحاكمة الجنائية بتهمة تزوير محرّرات رسمية وجمع أموال من عائلات سوريّة في مصر، وذلك في مقابل إتمام إجراءات الجنسية المصرية المنتظرة
الصورة
في مخيم جامعة شيفيلد 2 - بريطانيا - 17 مايو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يدخل المخيم الطلابي من أجل غزة في جامعة شيفيلد البريطانية أسبوعه الثالث، بالتزامن مع تصاعد حركة الاحتجاج ضدّ إدارة الجامعة بهدف وقف استثماراتها مع إسرائيل.
الصورة
يشاركان في المخيم نصرة لغزة (العربي الجديد)

مجتمع

يخجل طلاب جامعة كامبريدج من الدور الذي تقوم به مؤسستهم التربوية مع الاحتلال الإسرائيلي من خلال الاستثمار وغير ذلك، ويطالبون بتعليق الشراكة في ظل استمرار الإبادة
الصورة
مخيم طالبي من أجل غزة في جامعة ليستر 1 - بريطانيا - 15 مايو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

في ذكرى النكبة السادسة والسبعين، أحيا الطلاب المعتصمون في جامعة ليستر البريطانية هذه المناسبة في الحرم الجامعي حيث يقيمون مخيّماً احتجاجياً نصرةً لغزة.