كردستان: قوات غير كردية تشارك بمهام أمنية بالمناطق المحررة

12 يونيو 2016
أبناء عشائر عربية ينضمون إلى البشمركة (Getty)
+ الخط -
أفاد مسؤول سياسي في إقليم كردستان العراق، بأن العشرات من أبناء العشائر العربية التي تقطن المناطق التي تم تحريرها من سيطرة تنظيم "داعش" في شمال العراق، يقبلون على الانضمام إلى قوات البشمركة الكردية للمساهمة بحماية مناطقهم من تهديدات الجماعات المسلحة، لافتاً إلى أن فوجاً تم تأسيسه خصيصاً للمتطوعين مؤخراً ويتولى مهاماً في منطقة على الحدود مع سورية.



وقال حسن خالو، وهو مسؤول بالحزب الديمقراطي الكردستاني الحزب الحاكم في كردستان، لـ"العربي الجديد" إن "قوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان قامت بضم نحو 250 من أبناء قبيلة شمر العربية التي تقطن محافظة نينوى إلى فوج تم تأسيسه حديثاً لتولي مهمة حماية منطقة ربيعة التي يقطنها أبناء القبيلة".


وأضاف أن "الفوج تابع لوزارة البشمركة بإقليم كردستان، والوزارة هي التي قامت بتجهيز أفراد الفوج وتتولى تمويله وستكون مهمته الدفاع عن ناحية ربيعة الواقعة على الحدود العراقية السورية، والتي تمت استعادة السيطرة عليها في كانون الأول/ ديسمبر 2014، بعد أشهر من سيطرة داعش عليها".


وتقع ناحية ربيعة بين المناطق ذات الأغلبية الكردية التابعة لإقليم كردستان وبين المناطق التابعة للحكومة العراقية كما تربط العراق بسورية، ما يمنحها أهمية خاصة، تدفع بسلطات الإقليم إلى التركيز على عدم خضوعها مجدداً لسيطرة المسلحين وتمكنهم من شن هجمات على الإقليم انطلاقاً منها.


وتأتي تجربة تأسيس فوج لأبناء القبائل العربية كثاني تجربة لسلطات إقليم كردستان العراق في الانفتاح على القوميات والمجموعات السكانية غير الكردية، حيث تم في عام 2015 تأسيس فوج من المسيحيين من أبناء الأسر التي تقطن النواحي والأقضية والقرى التي تقع شمال مدينة الموصل "نحو 400 كم شمال بغداد"، ويضم الفوج "المسيحي أكثر من 1000 عنصر مسلح تم تدريبهم وتسليحهم من قبل قوات البشمركة"، ويتولون مهام حماية المناطق ذات الأغلبية السكانية المسيحية مثل نواحي تلسقف وتلكيف وغيرها.