العراق: الكتل الكردية تطالب الصدر بالاعتذار لها

08 مايو 2016
محسوبون على "التيار الصدري" اقتحموا البرلمان (فرانس برس)
+ الخط -

تستمر الأزمة السياسيّة في العراق، في ظلّ تعقّد الأوضاع، وتعطّل عمل البرلمان ومجلس الوزراء، خصوصاً بعد أن رفضت الكتل الكرديّة العودة إلى بغداد، مطالبة بتحقيق العديد من الشروط، منها تقديم الاعتذار من قبل "التيّار الصدري" بشأن الاعتداء على النواب الكرد خلال اقتحام البرلمان.

وقال النائب الكردي ريبوار طه، لـ"العربي الجديد"، إنّ الكتل الكردستانيّة اتخذت قراراً بعدم العودة إلى بغداد، خصوصاً أنّ "الشعب الكردي رافض لفكرة العودة بسبب الاعتداء على النواب الكرد من قبل أتباع التيّار الصدر"، مضيفاً أنّ "الاعتداء على النواب الكرد ليس أمراً هيّناً، لأنّنا كنا متواجدين خلال جلسة البرلمان، ورأينا بأم أعيننا كيف تم الاعتداء، علما أن عددا من نواب كتلة الصدر لم يعتد عليهم؛ بل كانوا متعاونين مع المتظاهرين"، مشيرا إلى أنّ "الكتل الكردستانيّة ستعقد اجتماعا لبحث الموضوع واتخاذ قرار بشأنه".

وأوضح طه أنّ "هناك شروطا ستفرض على بغداد لأجل عودتنا، ولا يمكن القبول بالعودة من دون تحقيقها، ومنها تقديم اعتذار من قبل "التيّار الصدري" للكتل الكردية بشأن الاعتداء على نوابنا، فضلا عن حسم الملفات العالقة بين بغداد وأربيل"، مرجّحا "عدم العودة القريبة إلى العاصمة العراقية".


وأشار المتحدث ذاته إلى أنّ "حماية النواب وحماية البرلمان والمنطقة الخضراء هي مسؤولية الحكومة حصرا، وأنّها مقصّرة جدّا بأداء واجبها"، مشدّدا على أهميّة أن "تتم محاسبة القادة الأمنيين المسؤولين على هذا الخرق الكبير".

من جهتها، دعت كتلة المواطن، المنضوية ضمن التحالف الوطني، إلى "محاسبة المعتدين على البرلمان، وتوفير الحماية اللازمة لعودة انعقاد جلساته من جديد".

وقال النائب عن الكتلة، سليم شوقي، في تصريح صحافي، إنّ "جميع النواب والكتل مع انعقاد الجلسة البرلمانيّة في موعدها المقرر، وهناك مباحثات لإزالة العقبات أمام عقد الجلسة"، مرجحا "إمكانيّة عقد الجلسات خلال الأسبوع المقبل، في حال لم يتم التوافق بشأن انعقادها الأسبوع الجاري".

وأشار شوقي إلى أنّ "البرلمان ينتظر من رئيس الحكومة، حيدر العبادي، تقديم أسماء الوزراء الذين يريد إقالتهم، ليتم التصويت على الوزراء الجدد البدلاء".

ومن المقرّر أن يعقد البرلمان العراقي، الثلاثاء المقبل، جلسته، لكنّ استمرار مقاطعة النواب الكرد سيعطّل من إمكانيّة ذلك، الأمر الذي قد يدفع رئيس البرلمان، سليم الجبوري، إلى تأجيل الجلسة.

ويحاول رئيس البرلمان إقناع الكتل الكردية بالعودة إلى بغداد خلال زيارته الحاليّة إلى محافظة السليمانيّة في إقليم كردستان، والتي يجري فيها اجتماعات وحوارات مع القادة الكرد لأجل تذليل عقبات انعقاد جلسة البرلمان.