تركيا تتمسك برفع حصار غزة لإعادة العلاقات مع إسرائيل

30 مايو 2016
تركيا متمسكة برفع الحصار عن غزة (Getty)
+ الخط -


أكد نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان كورتولموش، اليوم الإثنين، أن المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي ما زالت مستمرة لتلبية الشرط التركي الأخير، ممثلا بتخفيف الحصار عن قطاع غزة.

وعن العلاقات مع إسرائيل، شدد كروتولموش، خلال مؤتمر صحافي، أعقب اجتماع الحكومة الأسبوعي، على استمرار الشروط التركية الثلاثة في هذا الإطار، قائلا :"لإعادة تطبيع العلاقات بيننا وبين إسرائيل اشترطنا ثلاثة شروط، تم تحقيق اثنين منهما، في ما يخص الاعتذار ودفع تعويضات لضحايا سفينة مافي مرمرة"، في إشارة إلى سفينة "مافي مرمرة" التي كانت جزءاً من أسطول الحرية، الذي حاول فك الحصار البحري عن قطاع غزة، وقامت الوحدات الخاصة الإسرائيلية باقتحامها وقتل 11 ناشطا تركيا كانوا على متنها، عام 2010.

وتابع كورتولموش: "هناك حقيقة وهي الحصار غير العادل وغير المشرف الذي تقوده إسرائيل ضد الأبرياء، أما شرطنا الثالث فهو رفع هذا الحصار، إن لم يتم تخفيف هذا الحصار على الأقل، فإني لا أرى إمكانية قيام تركيا باتخاذ أية خطوات".

وعلق الموقع الإسرائيلي "والاه" على التصريحات التركية، بأن إسرائيل ترفض رفع الحصار البحري أو الجوي عن قطاع غزة، وبيّن الموقع أن تركيا تطالب باعتذار إسرائيلي رسمي، وبتعويضات عن مقتل 11 متطوعاً تركيّاً عند اعتراض الكوماندو البحري الإسرائيلي أسطول الحرية عام 2010.

وفي سياق منفصل، أشار كورتولموش إلى الصورة، التي تداولتها وسائل الإعلام عن قيام عناصر من القوات الأميركية بوضع شارات قوات حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني) بأنها صور مسيئة، قائلا: "إن هذا الفعل لا يتوافق مع الصداقة (بين تركيا والولايات المتحدة)"، مضيفا: "لا نظن أن الولايات المتحدة ولأجل حسابات وحاجات مؤقتة ستعمد إلى الإساءة إلى حليف قوي كتركيا".

وعن السؤال المتعلق بتفاصيل الاقتراح الأميركي حول عملية تحرير جرابلس، قال كورتولموش: "لا يمكن الكشف عن هذه التفاصيل، في ما يخص سورية نعيش كل يوم لعبة داخل لعبة. إن حماية الحدود التركية والحفاظ على سيادتنا هي الأولوية، وأوضحنا بأن خط مارع جرابلس هو خط مصيري بالنسبة لنا، كما أن محاربة المنظمات الإرهابية و(داعش) هي أولوية تركية أيضاً".