اشتباكات سرت: "الرئاسي" تنظم صفوفها وتنتظر الإمدادات العسكرية

18 مايو 2016
قوات المجلس الرئاسي تحقق تقدما ميدانيا (فرانس برس)
+ الخط -
تواصلت الاشتباكات المسلحة بين "قوات المجلس الرئاسي" ومقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، غربي سرت، للأسبوع الثاني على التوالي، بحيث أفاد المسؤول الإعلامي بمستشفى مصراته المركزي بارتفاع ضحايا القتال إلى سبعة جنود و13 جريحاً، بعد عملية التقدم الناجحة على الأرض من قبل قوات "الرئاسي"، أمس الثلاثاء. غير أنّ مصادر قالت لـ"العربي الجديد"، إن عمليات قوات الرئاسي ستهدأ اليوم لتنظيم الصفوف.
وذكر المسؤول بالإدارة الإعلامية لـ"عملية البنيان المرصوص"، التي أطلقتها "غرفة مصراته - سرت" المشكلة من قبل المجلس الرئاسي، أن قوات المجلس الرئاسي "تُرابط" على مشارف سرت، بعد سيطرتها على منطقة الوشكة ( 70 كيلومترا غرب سرت).

وكشف أسامة بادي، في حديث خاص لــ"العربي الجديد"، أن القوات ستتمهل اليوم لتنظيم صفوفها وانتظار وصول إمدادات عسكرية للمنطقة لاستئناف القتال قريباً، مضيفاً بخصوص المحاور الأخرى، أن "قواتنا تعمل الآن على تأمين المنطقة الواقعة جنوب شرق مصراته، وتحديداً المناطق المحيطة ببني وليد، التي يمكن لتنظيم "داعش" الوصول إليها عبر مناطق بونجيم ومشروع اللود الزراعي، جنوب سرت. عملية تأمينها ستنتهي قريباً لنتقدم إلى سرت بشكل آمن".


وعلل بادي تأخر تقدم قوات "عملية البنيان المرصوص" حتى يوم أمس بالقول إن "قواتنا كانت تخشى على أرواح المدنيين النازحين، وسهلت عملية نقلهم من مناطق الاشتباك إلى مناطق آمنة، حيث أن عملية النزوح توقفت وأصبحت سرت والمناطق غربها شبه خالية، فقد تقدمت قواتنا".

وإثر تقدم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر أول الشهر الجاري باتجاه مناطق جنوب الهلال النفطي، تقدّم "داعش"، في الخامس من الشهر الجاري، في القرى الواقعة غرب سرت، مسيطراً على بوقرين التي تعتبر أكبر هذه القرى، وصولاً إلى منطقة السدادة ( 90 كيلومتر شرق مصراته)، ونفذ عدداً من العمليات الانتحارية.

ورغم الاشتباكات المتكررة في الفترة الماضية بمناطق السدادة ومنطقة المحمية المتاخمة لبوقرين، إلا أنّ عملية "البنيان المرصوص" لم تحرز تقدماً يذكر إلا يوم أمس، بحيث سيطرت على بوقرين والوشكة، لتتوقف على مسافة 70 كيلومتراً غرب سرت، المعقل الرئيسي للتنظيم.