هولاند يعلن من أفريقيا الوسطى نهاية عملية "سانغاريس"

بانغي

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
14 مايو 2016
E49790A8-6E09-456C-9ABB-AB29218855E3
+ الخط -

أعلن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أمس الجمعة، من بانغي عاصمة أفريقيا الوسطى، نهاية عملية "سانغاريس" الفرنسية في البلاد، داعياً إلى معاقبة الجناة في قضية الانتهاكات الجنسية التي استهدفت، لمرات، أطفالاً قصّر في البلد الأفريقي، ووجّهت فيها أصابع الاتهام إلى جنود فرنسيين وأمميين.

ووصل هولاند، بعد ظهر الجمعة بانغي، في زيارة تدوم لساعات، قبل أن يلتقي نظيره رئيس أفريقيا الوسطى، فوستن تواديرا.

ونقلت "الأناضول" عن هولاند، خلال مؤتمر صحافي عقده في بانغي عقب لقائه تواديرا، قوله "مسؤوليتي تكمن في وقف العملية الفرنسية في أفريقيا الوسطى (سانغاريىس)، والتي انطلقت أواخر 2013، لأنّ الجيش (الفرنسي) مدعوّ إلى جبهات أخرى، كما أنه مطالب أيضاً بضمان اليقظة والحذر على الأراضي الفرنسية، المعرّضة لتهديدات إرهابية مستمرّة".

وكان من المفترض أن تنتهي العملية العسكرية الفرنسية، وبشكل تدريجي، في ديسمبر/كانون الأول المقبل، بحسب مصادر عسكرية فرنسية ومن أفريقيا الوسطى.

وبلغ عدد القوات الفرنسية التي دخلت أفريقيا الوسطى لوضع حد للحرب الأهلية آنذاك 2000 جندي، لم يبق منهم حالياً سوى 650 سينسحبون في غضون الأشهر المقبلة بشكل تدريجي.

وتمكنت القوات الفرنسية، بدعمٍ من قوات الاتحاد الأفريقي وبعثة الأمم المتحدة، من تأمين المرحلة الانتقالية والمحافظة على مؤسسات الدولة الهشة واحتواء المواجهات العرقية وأعمال العنف تحديداً في بانغي بين المسيحيين والمسلمين.

وتبقى النقطة الأكثر قتامة في تجربة التدخل الفرنسي في أفريقيا الوسطى، هي الفضائح الجنسية، التي لطخت سمعة الجيش بعد نشر عدة تقارير العام الماضي، "تُثبت تورّط جنود فرنسيين عاملين في قوة سنغاريس في جرائم اغتصاب بحق قاصرين، ومقايضة خدمات جنسية بالطعام"، وهو الأمر الذي وضع قيادة الجيش الفرنسي في موقف حرج.

ووعد هولاند بإنزال أقسى العقوبات بحق الجنود الفرنسيين المتورطين في هذه الفضائح. وتعتبر فرنسا حليفاً قوياً لأفريقيا الوسطى، وستواصل مساعدتها لهذا البلد في إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار الأمني، وإقامة مصالحة وطنية بين مختلف المكونات العرقية.

ومن المقرر أن ينتقل هولاند إلى العاصمة النيجيرية أبوجا، للمشاركة في قمة مخصصة لمحاربة جماعة "بوكو حرام"، يترأسها الرئيس النيجيري محمد بخاري. ويشارك في هذه القمة عدة قادة وزعماء أفارقة من جيران نيجيريا المنخرطين في محاربة "بوكو حرام"، من أجل تعزيز التعاون العسكري لاستئصال هذه الجماعة، التي نقلت مسرح عملياتها إلى تشاد وكاميرون والنيجر في الآونة الآخيرة.

ذات صلة

الصورة
هولاند وماكرون/Philip Rock/Anadolu Agency

سياسة

مع نهاية ولاية الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، اليوم الأحد، تطوي فرنسا صفحة مهمة من تاريخها، مع رئيس خيّب آمال ناخبيه ويحمّله كثيرون مسؤولية هائلة في انهيار حزبه الذي اتجه به يميناً، في ظروف حرب جعلت من هولاند "رئيس الطوارئ".
الصورة
فرانسوا هولاند

سياسة

دعا الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، نظيره الأميركي، دونالد ترامب، إلى الكف عن توجيه الانتقادات إلى فرنسا، في ردّ على تصريحات أدلى بها الرئيس الجمهوري قال فيها "إن باريس لم تعد كما كانت".
الصورة
العراق/تفجير سيارة مفخخة بغداد/سياسة/أمير سعدي/الأناضول

أخبار

ضرب العاصمة العراقية بغداد، اليوم الإثنين، تفجير انتحاري، هو الرابع من نوعه خلال ثلاثة أيام، أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، في وقت تشهد فيه العاصمة، فرض قوات الأمن العراقية إجراءات أمنية مشددة، على خلفية الهجمات الانتحارية الأخيرة.
الصورة
هولاند

سياسة

دخلت فرنسا عام 2016 وهي في حالة طوارئ أمنية غير مسبوقة، متخبطة في حالة قلق جماعية بعد اعتداءات 13 نوفمبر/تشرين الثاني في باريس وسان دوني، التي أسفرت عن مقتل 130 شخصًا
المساهمون