واشنطن تدين تفجيرات بغداد وتدعو لإنهاء الانقسام السياسي

12 مايو 2016
أكثر من 200 قتيل وجريح (فرانس برس)
+ الخط -


دانت الولايات المتّحدة الأميركيّة، التفجيرات التي ضربت مناطق بغداد يوم أمس، والتي أوقعت أكثر من 230 قتيلاً وجريحاً، داعية إلى إنهاء حالة الانقسام السياسي في العراق.

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجيّة الأميركيّة، إيليزابيث ترودو، إنّ واشنطن تدين بشدّة الهجمات الإرهابيّة التي ضربت بغداد، مؤكّدة "دعم بلادها لجهود الحكومة العراقيّة في مواجهة تنظيم داعش".

كما دعت جميع القيادات السياسيّة العراقيّة، إلى "توحيد كلمتهم، وإنهاء حالة الانقسام السياسي لدحر تنظيم داعش، ومحاربة الإرهاب والجماعات المتطرّفة"، معربة عن تعازي الولايات المتحدة لأسر القتلى والشعب العراقي".

وأكّدت أيضاً أنّ "واشنطن ماتزال ملتزمة بإزالة تنظيم داعش من كافة الأراضي العراقيّة"، مشدّدة على أنّ "هذه الأعمال الوحشيّة ستزيد من عزيمة العراقيين والمجتمع الدولي، لتدمير هذه المجموعة الإرهابيّة وأيديولوجيتها بشكل عام".

من جهته، عقد رئيس الحكومة حيدر العبادي اجتماعاً طارئاً مع قادة الأجهزة الأمنيّة المكلّفة بحماية بغداد.

وبحسب بيان صحافي صدر عن مكتبه، فقد "أمر العبادي بفتح تحقيق فوري لمعرفة الأسباب التي أدت إلى حدوث التفجيرات في بغداد"، منبهاً إلى ضرورة "محاسبة المقصرين".

إلى ذلك، طالب بـ"عدم السماح بالتراخي في مواجهة الإرهاب، وضرورة تكثيف العمل الاستخباري، لمنع الخلايا النائمة من التحرك داخل المدن والقيام بعمليات تفجير ضد المواطنين، إضافة الى ملاحقة الجماعات الإرهابية في أوكارها، بالتضافر مع المعركة التي تخوضها قواتنا ضد الإرهاب".

 


وأكّد أنّ "هذه العمليات الإرهابية تهدف إلى ضرب الجبهة الداخلية، التي أثبتت أنّها العمق الذي يساند القوات المسلحة في معركتها لتحرير العراق"، مشيراً إلى أنّ "داعش يحاول تعويض هزائمه في جبهات القتال من خلال هذه العمليّات".

بدورها، دعت لجنة الأمن البرلمانيّة، إلى "محاكمة في عمليات بغداد عن هذا التقصير، لاستهانتها وعدم جديتها في حماية المدنيين".

وقال عضو اللجنة، عدنان الأسدي، في بيان صحافي، إنّه "يجب إعادة النظر في الخطط الأمنيّة التي أعدت لحماية بغداد".

 
وشهدت بغداد، أمس، يوماً دامياً أسفر عن سقوط أكثر من 200 قتيل وجريح، بثلاثة تفجيرات، استهدفت مناطق حي الصدر والكاظميّة وشارع الربيع. وتبنّاها تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش"، في بيانين منفصلين لاحقاً.