مصادر تؤكد استقالة رضا بلحاج من "نداء تونس"

10 مايو 2016
بلحاج، كان يشغل منصب مدير ديوان الرئاسة (الأناضول)
+ الخط -

رجحت مصادر موثوقة من حزب نداء تونس، لـ"العربي الجديد"، أن رئيس الهيئة السياسية للحزب، رضا بلحاج، قد يعلن في الأيام القليلة القادمة، وربما غداً، عن استقالته من منصب رئاسة الهيئة السياسية للحزب.

وأضافت هذه المصادر أن كل محاولات ثنيه عن ذلك قد فشلت، وأنها قد تنجح فقط في تأجيلها.

وبقطع النظر عما إذا كان بلحاج سيعلن فعلاً عن هذا القرار أم لا، فإن الثابت، بحسب هذه المصادر، أن بلحاج غاضب من تطورات الأيام الأخيرة، بعد اجتماع الكتلة النيابية نهاية الأسبوع الماضي في سوسة، والذي انتهت بانتخاب رئيس جديد للكتلة البرلمانية هو سفيان طوبال.

وقالت المصادر إن بلحاج لم يحضر اختتام الاجتماع كما كان منتظراً، بسبب انتخاب طوبال، بعدما تجندت كل القوى لإقصاء المرشح الثاني محمد سعيدان، ورجّحت أن يعلن رضا بلحاج  غداً الأربعاء، عن استقالته من رئاسة الهيئة السياسية، وهو ما سيقود إلى تولي حافظ قايد السبسي إدارة الحزب، ما سيعيد كل الحزب إلى المربع الأول، وإلى دائرة اتهامات التوريث وإقصاء البقية.

وإذا ما تمت الاستقالة فعلاً فستشكل ضربة قوية أخرى للحزب، وانشقاقاً جديداً سيسقط كل خطابات لم الصفوف وتجاوز الخلافات المعلنة.

وجدير بالذكر أن رضا بلحاج كان يشغل منصب مدير ديوان الرئاسة، قبل أن يغادره إلى الحزب، وتضاربت الأخبار وقتها بشأن أسباب الخروج من القصر إلى الحزب، و لكن كل التسريبات أكدت أن بلحاج أُقِيل من مهامه بسبب خلاف مع السبسي.

وتشير مصادر قريبة من بلحاج إلى أن انتخاب طوبال خلفاً للفاضل بن عمران، المستقيل من رئاسة الكتلة البرلمانية، لن يؤدي إلى لملمة الصفوف، بل سيزيد من الخلافات، بحسب قولها، وأن إقصاء المرشح الثاني محمد سعيدان لم يكن مفهوماً، باعتباره شخصية بعيدة عن السجالات والتكتلات التي قادت إلى أزمة الحزب.

وفي جانب متعلق، أعلن اليوم الثلاثاء رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر، في افتتاح الجلسة العامة، عن تغيير رئيس كتلة نداء تونس سفيان طوبال وانضمام ثلاثة نواب جدد وهم كل من يوسف الجويني، نور الدين بن عاشور، ورضا الزغندي، وبالتالي ارتفاع عدد نواب الكتلة رسميا إلى 59 نائباً.

وسبق للنواب الثلاثة أن استقالوا من كتلة الاتحاد الوطني الحر، قبل إعلان انضمامهم لكتلة النداء، وهو ما سيثير مشكلة أخرى بين أحزاب الائتلاف الحكومي، بسبب اتفاقها سابقاً على عدم قبول أي حزب من الأحزاب الأربعة للنواب المستقيلين، ولكن كتلة النداء خرجت عن الاتفاق بقبولها عضوية النواب المذكورين.