200 يوم على احتجاز اللبناني زكا بإيران.. ووضعه حرج

05 ابريل 2016
لم توجه إيران لزكا أي تهمة (إنترنت)
+ الخط -
مئتا يوم مرّت على احتجاز الأمين العام للمنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات (إجمع)، اللبناني نزار زكا في العاصمة الإيرانيّة طهران، من دون توجيه تهمة له، فيما أضرب زكا عن الطعام رغم وضعه الصحي، مطالباً السلطات اللبنانية بالاهتمام بقضيته.

ونشرت عائلة زكا عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً صوتياً له من داخل سجنه في طهران، يطالب فيه رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الخارجيّة جبران باسيل بمتابعة قضيته، خصوصاً أنه لم يلتقِ بمحامٍ أو ممثل عن السفارة اللبنانيّة منذ احتجازه. وشبه زكا قضيته باختطاف الإمام موسى الصدر في ليبيا، والزوار اللبنانيين في سورية.

وأشار زكا، في التسجيل الصوتي، إلى أنّه بدأ إضراباً عن الطعام منذ منتصف شهر مارس/آذار الماضي، (وصل إلى يومه الرابع والعشرين) "كوسيلة للضغط على السلطات الإيرانيّة واللبنانيّة التي خذلته عندما لم تستجب لقضيّته". وأشارت صفحة "الحرية لنزار زكا" على موقع "فيسبوك" إلى أن زكا "يعاني من تدهور خطير في صحّته".

وكرّر المطالبون بالإفراج عن زكا، التأكّيد على أنه تلقّى في 11 سبتمبر/أيلول 2015 بصفته الأمين العام "للمنظّمة العربيّة للمعلوماتيّة والاتصالات" (إجمع)، وخبيراً عالميّاً في مجال المعلوماتيّة والاتصالات، دعوة رسميّة من نائبة رئيس الجمهوريّة الإيرانيّة لشؤون المرأة والأسرة، شاهيندوخت ملاوردي، للتحدّث في طهران بمؤتمر عن الريادة في الأعمال وفرص العمل، وذلك في المؤتمر الدولي الثاني المتمحور حول دور المرأة في التنمية المستدامة.

وفي طريق عودته إلى المطار، تمّ توقيفه واحتجازه من قبل السلطات الإيرانيّة، "ولا يزال مخطوفاً هناك منذ أكثر من ستة أشهر مجرّداً من كافّة حقوقه الإنسانيّة والقانونيّة بحيث لم يسمح له برؤية محاميه ولا قنصل بلاده، ولم توجّه له أيّ تهمة رسميّة كما لم يخضع لأي محاكمة".

الجدير ذكره، أن وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، نشرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ما اعتبرت أنه معلومات حول زكا، ووصفت "فارس" زكا بـ"الجاسوس الأميركي"، قائلة: "إن معلومات تشير إلى أن لديه علاقات عسكرية وأمنية بأجهزة أميركية، منها البنتاغون وجهاز سي آي إيه"، واصفة إياه بـ"كنز أميركا المخفي".

وذكرت "فارس"، أن هذه المعلومات تشير إلى أن زكا قد تخرج من أكاديمية سايد ريفير العسكرية عام 1985، ولديه ابنان يدرسان هناك أيضاً، مشيرة إلى وجود معلومات تؤكّد دعمه تيار 14 آذار، الداعم لرئيس الحكومة اللبنانية السابق، سعد الحريري، حيث تولى عام 2009 المركز الانتخابي الداعم لهذا التيار في زحلة اللبنانية.

وقالت الوكالة كذلك، إنّ زكا حاز، في السابق، على ثقة الأميركيين، كما أنه مقرب من المسؤولين في السفارة الأميركية في بيروت، ولديه علاقات وثيقة بهم.

دلالات