بان: النظام السوري مسؤول عن إعاقة وصول المساعدات

28 ابريل 2016
حذر بان من التحديات التي يواجهها النازحون السوريون (Getty)
+ الخط -
أعلن مجلس الأمن الدولي عن نقاش مشروع قرار خاص حول استهداف المنشآت الطبية في مناطق الصراع، من المتوقع أن يتم التصويت عليه، الأسبوع المقبل، فيما حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في تقريره الدوري، من أن "أكثر من خمسة ملايين سوري يعيشون في مناطق شديدة التلوث بالألغام والذخائر غير المتفجرة، فضلاً عن مليوني طفل معرضين للخطر".

وذكر بان في تقريره، أن "النظام السوري هو المسؤول عن إعاقة وصول القوافل الإنسانية لمناطق المعارضة التي يحاصرها"، مشدداً على أن "حالات الحصار التي يفرضها النظام يجب أن تنتهي، لأن إعادة فتح المناطق المحاصرة هو الطريق الوحيد لكفالة إمكانية تقديم المساعدات للجميع، وضمان استمرارها".

وأكد أن "استمرار عرقلة عمليات الإجلاء الطبي، أدى إلى وفيات ومعاناة لا لزوم لها"، مبيناً أن "هناك 40% من المرافق الطبية فقط لا تزال تعمل، معظمها في حالة شديدة السوء، وهناك عدد كبير جداً من الجرحى ليس لديهم فرصة لتلقي حتى أبسط مستويات الرعاية".

وحذر الأمين العام، من "التحديات التي يواجهها النازحون السوريون بسبب الصراع في استئناف حياتهم اليومية"، مشيراً إلى أن ما يقرب من 5.1 ملايين شخص يعيشون في مناطق شديدة التلوث بالألغام والذخائر غير المنفجرة، منهم أكثر من مليوني طفل معرضين للخطر، داعياً السلطات السورية إلى تيسير جميع الجهود الرامية إلى التصدي لوجود الأسلحة المتفجرة.

وجاء إعلان مجلس الأمن، عن نقاشه مشروع قرار خاص حول استهداف المنشآت الطبية في مناطق الصراع، على لسان سفير نيوزيلندا للأمم المتحدة في نيويورك، غيرهارد فان بوهمن، والذي تشترك بلاده في العمل على صياغة مشروع القرار.

وعقد فان بوهمن مؤتمراً صحافياً بعد انتهاء جلسة خاصة لنقاش آخر التطورات على الساحة السورية وشؤون أخرى متعلقة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.


ولن يضيف القرار، المتوقع تبنيه، أي جديد للوضع القانوني الدولي وقرارات سابقة لمجلس الأمن والتي تحرم استهداف المنشآت المدنية والطبية في مناطق الصراع، لكنه يهدف إلى "لفت الانتباه إلى الموضوع والضغط على بعض الدول"، بحسب السفير النيوزيلندي.

وقدم وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، إحاطته أمام مجلس الأمن في نيويورك، عبر الفيديو من فيينا، حول آخر التطورات في سورية.

وقال أوبراين إن "أثر الصراع في السنوات الخمس الطويلة في سورية يتحدى قدرتنا على فهم ووصف ما يحدث". ولفت إلى أن "التطورات الأخيرة على الأرض تشير إلى تدهور مقلق وخطير، بعدما كانت المنطقة قد شهدت وقفاً للاقتتال"، موضحاً أن "العنف تزايد في كل من حلب وريف دمشق واللاذقية وإدلب وحمص".

وطالب بـ"الضغط على النظام السوري من أجل السماح بدخول المواد الطبية"، مبيناً أن "التقارير تشير إلى أن قوات تابعة للحكومة السورية قامت باستئناف قصف درعا لأول مرة منذ إعلان وقف الأعمال القتالية".

وذكر مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه إحلال السلم والأمن في العالم وناشده بالبحث عن كل السبل الممكنة لإنهاء العنف في سورية.

وأكد أن "برنامج الغذاء العالمي تمكن من تقديم المساعدات المنقذة للحياة لملايين السوريين على الرغم من الصعوبات الجمة التي تواجه فرق المساعدات الإنسانية"، معتبراً أن "تقديم المساعدات الطبية والإنسانية يجب أن لا يكون جزءاً من المفاوضات السياسية والمساومة".

وأوضح أن "الهجمات على المنشآت الطبية في سورية مستمرة"، كما اتهم النظام السوري بـ"سحب المساعدات والمعدات الطبية من قوافل الإغاثة".