انسحاب "داعش" من الضمِير بالاتفاق مع النظام السوري

20 ابريل 2016
خروج آمن لـ"داعش" مقابل إحراق الأسلحة الثقيلة (فرانس برس)
+ الخط -
نقلت سيارات تابعة لمنظمة "الهلال الأحمر العربي السوري"، ظهر اليوم الأربعاء، عشرات العناصر من كتيبة "رجال الملاحم"، المبايعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" من مدينة الضمِير، شرق العاصمة السورية دمشق، إلى بادية الحماد شرق الضمير، في اتفاقية بين قوات النظام ومبايعي "داعش".

وقال الناشط الإعلامي، مروان القاضي، لـ"العربي الجديد": "دخلت أربع سيارات إسعافٍ وأربع سيارات شحنٍ كبيرة، تابعة للهلال الأحمر السوري، صباح اليوم، إلى مدينة الضمير، لنقل مقاتلي كتيبة رجال الملاحم المبايعة لـ"داعش" إلى منطقة الحماد في البادية السورية"، مشيراً إلى أن "هذه الخطوة تأتي ضمن اتفاق بين قوات النظام وعناصر التنظيم، تقضي بتأمين خروج عناصر الأخير من المدينة، مقابل إحراق كافة الأسلحة الثقيلة".

وبيّن القاضي أن "السيارات نقلت نحو مائة وخمسين عنصراً مع عائلاتهم، فيما يتجهز الباقون لمغادرة المدينة"، على حد قوله، مضيفاً أن "العناصر قاموا بتفخيخ بعض المقار وتفجيرها قبل خروجهم من المدينة".

وفي المقابل، حذّرت "غرفة العمليات المشتركة" لفصيلي "جيش الإسلام" و"قوات الشهيد أحمد العبدو"، الموجودة في المدينة، "المدنيين من العودة إلى الحي الشرقي، الذي كانت توجد فيه عناصر التنظيم، ودعتهم للالتزام بالبيانات الصادرة عنها حرصاً على سلامتهم".

ووضّحت "غرفة العمليات" موقفها من ضرورة عدم عودة المدنيين إلى الحي الشرقي، مشيرةً إلى أن "عناصر "داعش" لم يخرجوا من المدينة بشكل كامل"، وأبدت تخوّفها من "أن يكونوا قاموا بأشياء عبثيّة تضر بأمن البلد"، كما لفتت إلى أن "بعض الصواريخ العنقودية والألغام الموجودة في المنطقة لم تنفجر، والعبث بها يؤدي إلى كارثة". 

وكان عشرات قد سلّموا أنفسم، في اليومين الماضيين، للمحكمة الشرعية في المدينة، على خلفية هذا الاتفاق، وتعهّدت المحكمة لهم بالأمان، والتوقيع على وثيقة وعهد بعدم التسلّح أو الانضمام لأيّ فصيل حتى الخضوع لدورات شرعيّة خاصّة، لتخليصهم من فكر التنظيم.


وشهدت المدينة، في الأسبوعين الماضيين، قصفاً عنيفاً، من قبل قوات النظام، راح ضحيته عشرات المدنيين، على خلفية تقدم مسلحي "داعش" إلى مطار الضمير العسكري، بغية السيطرة عليه، ومشاركة مبايعي التنظيم الموجودين في المدينة بالهجوم، انطلاقاً من الحيّ الشرقي.