اندلعت مواجهات عنيفة وشرسة بين قوات الشرعية بمؤازرة المقاومة الشعبية، ومليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، وذلك في جبهات عدة في محافظة تعز، جنوبي اليمن.
وتركزت المواجهات، التي اندلعت خلال الساعات الأخيرة، ومازالت مستمرة حتى اليوم الثلاثاء، في مناطق محيط موقع اللواء 35 مدرع، الموالي للشرعية، غربي المدينة، وذلك إثر قيام مليشيات الحوثي بمهاجمة مواقع المقاومة والجيش الوطني في تلك المناطق.
وأوضح القيادي الميداني في مقاومة تعز، محمد الحريبي، لـ"العربي الجديد"، أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الجبهة الغربية صدت هجوماً واسعاً، شنته مليشيات الحوثي وقوات المخلوع، تحت قصف مدفعي عنيف على موقع اللواء 35 مدرع، من عدة جهات غرب المدينة.
كما قصفت مليشيات الحوثي والمخلوع، طبقاً للحريبي، وفي وقت متزامن، مواقع المقاومة الشعبية في محيط موقع السجن المركزي وشارع الثلاثين، على مدخل المدينة في الجنوب الغربي المرتبط بجبهة الضباب، وذلك من مواقع تمركزها في جبل هان الاستراتيجي غرباً.
في مقابل ذلك، قصفت المقاومة الشعبية، من مواقع سيطرتها في الجبهة الغربية، مواقع المليشيا في منطقة المقهاية والضباب والربيعي ومفرق شرعب، غرب المدينة، رداً على خرق المليشيات للهدنة وقصف مواقع الجيش والمقاومة.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر محلية إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش الوطني والمقاومة مع مليشيات الحوثي والمخلوع في جبهات مناطق الزهراء وبازرعه والقصر الجمهوري وثعبات شرقاً، والدفاع الجوي والستين، شمال غربي المدينة.
وشنّت مليشيات الحوثي وصالح قصفاً عنيفاً بمختلف أنواع الأسلحة على مواقع المقاومة في الجهة الشرقية للمدينة، وطاول القصف، طبقاً لمصادر المقاومة، مواقعها في ثعبات وعلى الطريق الرئيسي المؤدية إلى مناطق في قمة جبل صبر جنوباً، وذلك من مواقع تمركزها في المكلكل وتل القاضي وتل الجعشة وتبة السلال، شرق المدينة.
وأضافت مصادر في مقاومة تعز، لـ"العربي الجديد"، أن مليشيات الحوثي والمخلوع تحاول التقدم في مناطق ثعبات، وشق طريقها نحو مناطق الدمغة المحاذية لجبل صبر، المطل على المدينة من الجهة الجنوبية. وذكرت المصادر أن قوات الشرعية، بمشاركة من المقاومة، تمكنت من إحباط تلك المحاولات.
إلى ذلك، اندلعت اشتباكات بين قوات الجيش الوطني مع المليشيات بعد قصفها مواقع المقاومة في حي الزنوج، كما صدت المقاومة هجوماً موازياً للمليشيات على مواقعها في محيط الدفاع الجوي، شمال غربي المدينة. كما أن مليشيات الحوثي والمخلوع، في إطار خرق الهدنة التي فشلت جماعة الحوثي في تثبيتها في تعز، وبحسب شهود عيان من سكان المدينة، شنّت قصفاً عنيفاً على الأحياء السكنية في مناطق متفرقة من تعز، وطاول القصف مناطق محيطة بجبل جرة وسط المدينة، ومناطق عصيفرة شمال غربي المدينة أيضاً، واستهدفت، كذلك، بعدة قذائف مدفعية منطقة الظهرة والمطار القديم غرباً.
وتأتي هذه التطورات الميدانية، بحسب خبراء عسكريين، في الوقت الذي تضغط فيه قيادة الانقلاب، من خلال تخلفها عن حضور محادثات الكويت، والتي كان من المقرر انطلاقها، أمس الاثنين 18 أبريل/نيسان الجاري، على التحالف العربي بوقف غارته الجوية، عبر الضغط على الأمم المتحدة، وذلك بهدف إحراز المليشيات التقدم الميداني في تعز، والإجهاز على مواقع المقاومة والجيش، خصوصاً موقع اللواء 35 مدرع، بعد أن رتبت صفوفها العسكرية وعززت مواقعها خلال الأيام القليلة الماضية.