مقتل 18 شرطيا في سيناء وحالات اختناق لأهالي رفح

19 مارس 2016
لم تتوقف عمليات التنظيم في سيناء (فرانس برس)
+ الخط -
استهدف مسلحون، يعتقد انتماؤهم لتنظيم "ولاية سيناء"، الذي أعلن مبايعته لما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مساء اليوم السبت، كميناً أمنياً بمدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سينا (ِشرق مصر).

ولم يتبين حجم الخسائر البشرية بشكل نهائي في صفوف القوات، جراء الهجوم على الكمين، الذي يرجح أن يكون تعرض لهجوم بالقذائف.

وجاء استهداف الكمين تزامناً مع هجوم موسع نفذته عناصر التنظيم على كمين الصفا جنوب مدينة العريش، مساء اليوم، أسفر عن وقوع نحو 18 شرطياً، وإصابة آخرين.

وقالت الوزارة، في بيانها، اليوم السبت، إن الهجوم على الكمين تم بإطلاق قذيفة هاون بالطريق الدائري في دائرة قسم ثالث العريش.


وجاء بيان وزارة الداخلية المصرية متناقضاً مع ما أعلنه تنظيم "ولاية سيناء"، والذي أعلن مبايعته لما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية"، حيث أكد أن الهجوم جاء بسيارة مفخخة موضحاً أن الهجوم يأتي في إطار سلسلة عمليات تستهدف قوات الأمن، رداً على إهانة النساء في الحواجز الأمنية.

وهرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الكمين، في ظل اضطراب أمني شديد في مدينة العريش.

وفي سياق آخر، تعرض عدد من أهالي مدينة رفح إلى الاختناق، بعد تناثر كميات كبيرة من الأتربة والغبار، الناتج عن تفجير الجيش المصري لأحد الأنفاق عبر سيناء وقطاع غزة.

وهرعت سيارات الإسعاف إلى موقع تناثر العبار الكثيف، وتم إسعاف بعض الحالات ونقل أخرى إلى مستشفى رفح المركزي.

كما توجهت سيارات الجيش إلى المنطقة ذاتها للمساعدة في إسعاف المواطنين، بعد نداءات الإغاثة عبر مكبرات المساجد، وتحديداً في مسجد العوايضة.

وتتصاعد المواجهات بين قوات الجيش ومسلحي التنظيم، منذ بضعة أيام، على مستويات عدّة في مدن العريش والشيخ زويد ورفح.

وأوقع التنظيم المسلّح خسائر بشرية كبيرة في صفوف قوات الجيش، على مدار الأيام القليلة الماضية، في ضوء اعتمادها السير على الأقدام، خوفاً من استهداف المدرعات بالعبوات الناسفة، ولكن هذا التكتيك خلّف خسائر أكبر.

ولم يتمكن الجيش من حسم المعركة على الأرض في سيناء، منذ ما يزيد عن عامين على بدء العمليات العسكرية ضد المسلّحين هناك.

وبحسب إحصائية خاصة بـ"العربي الجديد"، فقد نفذ ولاية سيناء ما يزيد عن 31 عملية استهداف وتفجير آليات عسكرية في مناطق متفرقة بين العريش والشيخ زويد ورفح، فضلاً عن منطقة وسط سيناء، خلال الأسبوعين الأخيرين فقط.

وكانت آخر العمليات التي نفذها التنظيم، الخميس الماضي، قد أسفرت عن مقتل نحو سبعة عسكريين مصريين، وإصابة ما يقرب من 12 آخرين.

وكان اللافت في عمليات "ولاية سيناء" مواجهة الحملات العسكرية للجيش والشرطة، والتي بدأت تخرج مجدداً إلى مدينتي الشيخ زويد ورفح، بعد توقفها مطلع العام الجاري، ما دفع التنظيم إلى نقل مسرح العمليات إلى قلب مدينة العريش.

ولم تتوقف عمليات التنظيم في قلب مدينة العريش، والتي تنوّعت بين استهداف آليات عسكرية، وتصفية رجال الشرطة، بل امتدت إلى تصفية اثنين من المتعاونين مع الجيش في قلب المدينة، بدون تدخل من قوات الجيش أو الشرطة.