العراق: أنصار الصدر يتجاوزون الحواجزالأمنية ويصلون بوابات المنطقة الخضراء

بغداد

براء الشمري

avata
براء الشمري
18 مارس 2016
1548D51D-5165-420E-8FFF-8DC9CB6DAA29
+ الخط -

تمكن المئات من أنصار زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، من تجاوز الحواجز الأمنية، وعبور جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء، وسط بغداد، ورددوا هتافات تتوعد خصوم الصدر، وتشير إلى نيتهم دخول المنطقة المحصنة، رغم محاولة القوات العراقية إغلاق جسري الجمهورية والسنك بالحواجز والأسلاك الشائكة، وإعلانها عدم الترخيص لأي اعتصام.

وقال عدد من المتظاهرين، الذين تجمعوا أمام المدخل المؤدي إلى بناية مجلس الوزراء، لـ"العربي الجديد"، إنهم لن يكتفوا بالاعتصام، بل سيحاولون الدخول إلى المنطقة الخضراء لتقديم المسؤولين عن تهديد زعيم "التيار الصدري" بالقتل في وقت سابق، مرددين هتافات تتوعد المسؤولين الفاسدين كـ"للخضراء طبينه (دخلنا ).. وين الهددك وينه؟، العبادي خطية.. ما يكدر علية.. كل احنا بامرك مقتدى، والشعب كلة وراك يا مقتدى".

وفي سياق متصل، قال عضو البرلمان العراقي عن "التيار الصدري"، ماجد الغراوي، إن "أنصار التيار سيباشرون بنصب خيم الاعتصام اليوم مهما كلف الأمر"، موضحا أنهم لا يحتاجون لموافقة أية جهة حكومية لذلك.

اقرأ أيضا: توتر أمني في بغداد والرئيس العراقي يدعو لضبط النفس

وعملت القوات العراقية، منذ ليلة أمس، على إغلاق جسري الجمهورية والسنك، المؤديين إلى المنطقة الخضراء، بالحواجز الكنوكريتية والأسلاك الشائكة، وأغلقت جميع بوابات المنطقة الخضراء، وانتشرت قوات كبيرة من الجيش العراقي والشرطة المحلية وقوة مكافحة الشغب في محيطها، كما قطع الأمن العراقي أغلب الطرق المؤدية إلى وسط بغداد، حيث تقع المنطقة الخضراء. 
وكانت وزارة الداخلية العراقية قد أكدت، اليوم الجمعة، أنها لم تعط موافقة أمنية لإقامة أي اعتصام أمام المنطقة الخضراء، فيما دعا "التحالف الوطني" الحاكم في العراق رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، إلى ممارسة مهامه الدستورية لحفظ أمن البلاد، مطالباً جميع أطراف التحالف بالتهدئة ونزع فتيل الإزمة التي تعيشها البلاد.

وقالت وزارة الداخلية إنها لم تعط تصريحاً لتنظيم أي اعتصام أو تظاهرة أمام بوابات المنطقة الخضراء، موضحة، في بيان، أنها أعلمت الجهة التي طلبت التصريح بهذا الأمر.

ودعا بيان الداخلية العراقية الجميع إلى الالتزام بتعليماتها، والانصياع إلى روح النظام والقانون، مضيفاً: "استناداً إلى بنود الدستور العراقي والقوانين النافذة، وتنفيذاً لمسؤوليات وزارة الداخلية وواجباتها، وحرصاً على أمن المواطنين الكرام، وضماناً لسير القانون والنظام، وتقديراً للظرف الحرج الذي تمر به البلاد، ودفعاً لكل أشكال المخاطر والتهديدات المحتملة، ومن أجل المصلحة العامة لم نعط تصريحاً بإقامة أي اعتصام أو تظاهر أمام بوابات المنطقة الخضراء".

اقرأ أيضاً: العراق: الصدر يتحدى العبادي ويؤكد المضي نحو الاعتصام

إلى ذلك، قال عدد من نواب التحالف الوطني، في بيان مشترك، إن "هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة والتحديات الموجودة والفوضى والجريمة المنظمة والفساد، تحتم علينا اتخاذ مواقف حاسمة تجاه التطورات الأخيرة المتعلقة بملف الإصلاح والتوظيف والتصعيد الذي وضع الدولة ومستقبلها أمام خيارات صعبة"، داعين رئيس الوزراء، حيدر العبادي، إلى تحديد سقوف زمنية واضحة للإصلاح، والإسراع بتنفيذ برامجه الإصلاحية، بشكل جاد وحاسم.

ودعا البيان الفرقاء السياسيين للتعاطي مع ملف الإصلاح بمسؤولية وطنية، والابتعاد عن توظيف التناقضات والخلافات توظيفاً سياسياً، مناشداً جميع الأطراف داخل التحالف الوطني وخارجه إلى التهدئة وضبط النفس وتغليب لغة الحوار، والحفاظ على المصلحة العليا، والالتزام بالأطر الدستورية والقانونية، واتباع العمل السلمي، والحفاظ على اأواح العراقيين وممتلكاتهم.

وأكد زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، أمس، مضيه لإقامة الاعتصام أمام بوابات المنطقة الخضراء، كما قال عضو لجنة الاعتصامات التي شكلها التيار، سالم عايش، الذي شدد على أن الاعتصام سيبدأ اليوم الجمعة، مبيناً أن اللجنة تخلي مسؤوليتها من أي اعتصام يجري تنظيمه خارج المناطق التي تم تحديدها، وهي مداخل المنطقة الخضراء الثلاثة.

اقرأ أيضاً: العراق: العبادي يستعين بقوات قتاليّة ومروحيّات لحماية المنطقة الخضراء

ذات صلة

الصورة
زعيم مليشيا "أنصار الله الأوفياء" حيدر الغراوي (إكس)

سياسة

أدرجت وزارة الخارجية الأميركية حركة "أنصار الله الأوفياء" العراقية وزعيمها حيدر الغراوي، على قائمة المنظمات والشخصيات الإرهابية.
الصورة
طلاب داخل مخيم اعتصام جامعة جورد واشنطن (أنا مونيماكر/Getty)

مجتمع

توسع مخيم الاعتصام في جامعة جورج واشنطن بعد مشاركة مزيد من الطلاب، ما اضطر الشرطة إلى إغلاق شارع مقابل للجامعة أمام حركة السيارات.
الصورة
الحريات في العراق

سياسة

إتاحة الحريات في العراق ما بعد صدام حسين كانت من شعارات غزو بلاد الرافدين. لكن منذ سنوات يتراجع منسوب الديمقراطية والحريات الفردية والجماعية في هذا البلد بسرعة.
الصورة
أبو تقوى السعيدي (إكس)

سياسة

أسفر استهداف طائرة مسيّرة مقراً لفصائل "الحشد الشعبي" يتبع لـ"حركة النجباء"، عن مقتل المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى "أبو تقوى".