الداخلية التركية: منفذة اعتداء أنقرة انتحارية من "الكردستاني"

15 مارس 2016
تلقت منفذة الهجوم تدريبات في سورية (Getty)
+ الخط -
كشفت وزارة الداخلية التركية، عن اسم منفذة الهجوم الانتحاري الذي أوقع 37 قتيلاً، في العاصمة التركية أنقرة، يوم الأحد، وذلك وسط ارتفاع التوتر بين حزب الشعوب الديمقراطي (الجناح السياسي للعمال الكردستاني)، وباقي الأحزاب التركية المتواجدة في البرلمان، إثر رفض الأخير التوقيع على البيان الذي يدين الهجوم.

وأكدت الداخلية التركية أن منفذة الهجوم الانتحاري هي سحر جاغلا دمير (1992)، والتي انضمت إلى العمال الكردستاني عام 2013، وذهبت إلى معسكرات قوات حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني) حيث تلقت التدريب هناك.

ورغم إدانته هجوم أنقرة الأخير، إلا أن حزب الشعوب الديمقراطي رفض التوقيع على البيان الذي تقدمت به الأحزاب الثلاثة الأخرى المتواجدة في البرلمان.

وأكد كل من حزب العدالة والتنمية (الحاكم) وحزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة) وحزب الحركة القومية (يميني متطرف)، والذين وقعوا على البيان، أن "التعبير ومشاركة الحزن الذي سببته الهجمات للأمة هو أكثر أهمية من أي ارتباطات أيديولوجية أو سياسية"، مشددين على أن "الهجمات الإرهابية تستهدف البلاد وناتجة عن رغبات تاريخية تتوخى ضرب وحدة الجمهورية، وأيضاً فكرة المستقبل والعيش المشترك من خلال خلق الألم والتعب في صفوف الأمة".

وبرر الشعوب الديمقراطي رفضه التوقيع على البيان بأن "إصدار بيان كهذا لا يخدم إلا تهرب البرلمان من مسؤوليته في منع تكرار عمليات كهذه، كما أن البرلمان هو المكان لحل المشاكل وليس إصدار البيانات رداً مناسباً على المشاكل".

وهو الأمر الذي أكده كل من جاغلار ديميريل وإدريس بالوكان، القياديين في الشعوب الديمقراطي خلال مؤتمر صحافي.

كما شدد كل من بالوكان وديميريل على أن "الإصرار على إصدار بيان مشترك، ليس إلا مؤشراً آخر على فاشية حكومة العدالة والتنمية والرئاسة التركية، لتبرئة أنفسهم بعد أن فشلوا في منع الهجمات" على حد تعبيرهما.

اقرأ أيضاً: توقيف 17 شخصا بعد اعتداء أنقرة والتحقيق انتهى تقريبا


أردوغان يتوعد "الإرهابيين"

في موازاة ذلك، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن "الذين يستخدمون الإرهاب أداة لتنفيذ مخططاتهم على حساب دماء الأبرياء، لن يتمكنوا من تركيع تركيا أبداً، بل العكس تماماً هم سيركعون".

وجاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده، اليوم الثلاثاء، مع نظيره الأذري، إلهام علييف، بأنقرة، مشيراً إلى أن "الهجوم استهدف كل تركيا، وسكانها الـ 79 مليوناً، وهدفه زرع الخوف بين الشعب"، مشدداً على أن الهجوم "لن يدفع بلاده إلى التخلي عن مسيرتها وهدفها".

اقرأ أيضاً: داود أوغلو: نتائج شبه مؤكدة لتورط "الكردستاني" بتفجير أنقرة