مذكرات هيلاري كلينتون: أبو الغيط دافع بشراسة عن مبارك

11 مارس 2016
أبو الغيط حذر كلينتون من تمدد إيراني (Getty)
+ الخط -
يلاحق الجدل أحمد أبو الغيط؛ الأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية، فكما أحدث اختياره على رأس الجامعة العربية جدلاً واختلافاً في مواقف الدول العربية، كان للرجل العديد من المواقف السياسية المثيرة للجدل إبان تقلده منصب وزير الخارجية بمصر في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، ومن بين هذه المواقف ما تكشف عنه هيلاري كلينتون، المرشحة الرئاسية ووزيرة الخارجية الأميركية السابقة، في مذكراتها "خيارات صعبة".

المذكرات تكشف تشبث أبو الغيط بنظام مبارك حتى آخر لحظاته، وكيف أنه كان يعمل على تخويف الإدارة الأميركية من الإسلاميين بغرض دفعها لدعم النظام المصري إبان ثورة 25 يناير.


وتحكي هيلاري كلينتون عن آخر اتصال جمعها بأحمد أبو الغيط عقب "موقعة الجمل"، وكيف أن أبو الغيط "بدت عليه خيبة الأمل وحتى اليأس وشكا لي دفع الولايات المتحدة الأميركية مبارك خارج الحكم في شكل غير رسمي" تقول هيلاري، والتي أضافت بأن أبو الغيط حذرها من أن إدارة بلدها لم تأخذ عواقب تنحي مبارك بالحسبان، بل إن أبو الغيط قال لكلينتون إن "الإيرانيين حريصون على الاستفادة من انهيار مصر المحتمل".

ولم يتوقف أبو الغيط عن هذا الحد في تحذير وزيرة الخارجية الأميركية من "خطورة" سقوط نظام مبارك، إذ تصف وزيرة الخارجية السابقة ما سمته "الخوف الذي تملك أبو الغيط من وصول الإسلاميين للحكم"، مردفة "وقال لي عندي حفيدتان، أريدهما أن تترعرعا لتكونا مثلك ومثل جدتهما، وليس لترتديا النقاب على ما يحدث في المملكة العربية السعودية، وهذا كفاح حياتي" حسب تعبير أبو الغيط.

وتشير هيلاري في مذكراتها إلى محادثة أخرى جمعتها بأبو الغيط مع بداية مظاهرات 25 يناير، حيث طلبت منه أن يخبر مبارك بأنه "يجب التحلي بضبط النفس وإبداء استعداد للاستجابة لمطالب الشعب، وسيكون صعبا على الرئيس مبارك أن يطرح هذه القضية ويسمعه الشعب بعد ثلاثين عاماً، إلا إذا أجرى انتخابات حرة ونزيهة ومن دون أن يحاول تدبير خليفة له يفرض فرضاً"، في إشارة إلى تخطيط مبارك لتوريث الحكم لابنه جمال، بيد أن موقف أبو الغيط كان رفض المقترح الأميركي بذريعة "أنه لا يمكن إتمامه في يوم واحد والأولوية حاليا لإعادة الاستقرار للبلد".

اقرأ أيضاً: آخر وزير خارجية لمبارك أمينا..."الجامعة العربية مش زي تونس"