سورية: تظاهرات "جمعة تجديد العهد" و"النصرة" تعتدي على المشاركين

11 مارس 2016
مظاهرات كبيرة في جمعة تجديد العهد بسورية (فرانس برس)
+ الخط -

خرجت
عشرات التظاهرات في جميع مناطق سيطرة المعارضة السورية، شمال وجنوب ووسط سورية، بعد ظهر اليوم الجمعة، في استجابة لدعوة الخروج للتظاهر التي أطلقها ناشطون معارضون للنظام السوري، تحت شعار: "جمعة تجديد العهد"، في إشارة إلى تجديد عهد المتظاهرين بعدم التوقف عن التظاهر قبل إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وبث ناشطون محليون، على الإنترنت، مقاطع مصورة تظهر المئات وهم يهتفون برحيل نظام الأسد، في حي السكري بمدينة حلب. كما بث ناشطون محليون صورا تظهر الآلاف يتظاهرون، مطالبين برحيل النظام، وتوحد فصائل "الجيش الحر" في مدن إعزاز والأتارب بريف حلب.

وأظهرت مقاطع مصورة بثها ناشطون، أيضا، خروج تظاهرات كبيرة في مدن سرمدا وسراقب وسلقين، وبلدات حزانو وكفردريان وكفرعويد وجرجناز، وأريحا في ريف إدلب، الذي شهد اعتداء عناصر من "جبهة النصرة" على مظاهرة مدينة معرة النعمان، حيث قام أفراد النصرة بالاعتداء على المتظاهرين، بسبب رفعهم علم الثورة السورية ذا الألوان الأخضر والأبيض والأسود، والذي تتوسطه ثلاث نجوم، محاولين منع رفعه، مقابل رفعهم رايات سوداء مكتوب عليها "تنظيم القاعدة في بلاد الشام".

 نشطاء حضروا التظاهرة، أشاروا لـ"العربي الجديد"، إلى أن ممارسات عناصر "النصرة" في مظاهرة اليوم بمعرة النعمان تشبه ممارسات شبيحة النظام السوري في العام الأول للثورة، حين كانوا يقتحمون المظاهرات ويرفعون علم النظام السوري بها.

اقرأ أيضا: سورية: مأساة تدخل عامها السادس بـ270 ألف قتيل

أما مدينة إدلب، فقد شهدت حالة من الجمود، وتوقفت الحركة نتيجة منع اللجنة الأمنية في "جيش الفتح" رفع علم الثورة السورية في المظاهرات، بعد اعتداء عناصر اللجنة على مظاهرة في مدينة إدلب منذ أيام قليلة.


وقد رد نشطاء المدينة على هذا المنع بامتناعهم عن الخروج في مظاهرة، ودعوتهم السكان إلى ذلك، احتجاجاً على ممارسات اللجنة في "جيش الفتح" الذي يسيطر على المدينة.

وفي سياق آخر، خرجت مزيد من التظاهرات في البلدات والقرى التي تسيطر عليها المعارضة السورية، في ريفي حمص وحماة، كبلدات كفرزيتا والرستن والتلبيسة والحولة، وخرجت تظاهرة، أيضا، في حي الوعر الذي تسيطر عليه المعارضة غرب مدينة حمص.

وتظاهرت أعداد كبيرة، كذلك، في بلدات عين ترما وسقبا ودوما في الغوطة الشرقية المحاصرة، مؤكدة استمرار الثورة، ومطالبة بإسقاط النظام.

اقرأ أيضا: المعارضة السورية تتصدى لمحاولة اقتحام "داعش" قرى بريف درعا

بدوره، قال الناشط الإعلامي أبو الجود حرب، إن المئات من شباب وفعاليات الغوطة الشرقية خرجوا، ظهر اليوم الجمعة، في كل من دوما وسقبا وعين ترما بشكل سلمي، ورفعوا الأعلام الثورية، ورددوا شعارات الثورة منذ أيام السلمية، مضيفاً أن التظاهرات أكدت إسقاط النظام، والمطالبة بإطلاق المعتقلين.

 من جهته، أشار الناشط الإعلامي أبو وسام الغوطاني، إلى أن متظاهري "جمعة تجديد العهد" طالبوا بإسقاط النظام وإطلاق سراح المعتقلين، الذين يقبعون في سجون قوات النظام، ورفعوا عدة لافتات دعوا فيها قادة الفصائل إلى التوحّد، وحيوا كافة المدن الثائرة، كإدلب وحلب، لافتاً إلى أن التظاهرات السلمية خرجت في شوارع الغوطة ولم يعترضها أي فصيل من المعارضة المسلحة.

وصرح الناشط الإعلامي عامر الحوراني، بأن تظاهرات في مدينة الحراك وبلدة الغرية في ريف درعا الشرقي، رفعت مطلب إسقاط النظام وإطلاق سراح المعتقلين كذلك، مشيراً إلى أن التظاهرات خرجت بحماية المعارضة المسلحة، لمنع أي اعتداء على المتظاهرين.

من جهة ثانية، تعرض مسجد الأربعين، في مدينة درعا البلد، لقذائف مدفعية قوات النظام، وذلك أثناء خروج المصلين من صلاة الجمعة اليوم، ما أدى إلى مقتل إمام المسجد.

ولفت الناشط الإعلامي مشعل الحريري إلى أن القذائف قتلت إمام مسجد الأربعين، عبادة أبا زيد، وجرحت شخصين آخرين أثناء خروجهم من الصلاة، لافتاً إلى أن تظاهرة درعا البلد تم إلغاؤها، خوفاً من سقوط ضحايا في المدينة.

اقرأ أيضا: نقل 437 لاجئا سوريا عالقا إلى مأوى في مقدونيا