استهداف مركز شرطة شمالي بغداد والعبادي يتوعد بـ"القصاص"

29 فبراير 2016
العبادي: "داعش" يستهدف العزل بعد هربه من المعارك (Getty)
+ الخط -

ؤ

 

 

هاجم مسلحون مجهولون، في وقت متأخر من ليل الأحد، مركزاً للشرطة العراقية في حي الطارمية شمالي العاصمة العراقية بغداد، فيما توعد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الجهات التي تقف وراء هجمات الأحد بـ"القصاص".

وقال مصدر أمني عراقي لـ"العربي الجديد"، إن "مسلحين يعتقد أنهم من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هاجموا مركز شرطة الطارمية من عدة محاور بعد قصفه بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون"، موضحاً أن "اشتباكات عنيفة تدور في محيط المقر الأمني أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين لم يعرف عددهم لغاية الآن بسبب شدة المعارك".

وأضاف أن "هجوماً آخر استهدف تجمعاً للجيش العراقي في قرية تل طاسة التابعة للطارمية"، مؤكداً أن "القوات العراقية تحاول صد الهجوم عبر الاستعانة بطيران الجيش".

وجاء الهجوم بعد ساعات على إعلان القوات الأمنية العراقية حظراً شاملاً على تجوال الأشخاص والمركبات في حي الراشدية، شمالي بغداد، تحسباً لهجمات جديدة قد يشنها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فيما وصلت أعداد كبيرة من مليشيات "الحشد الشعبي" إلى العاصمة، قادمة من النجف وكربلاء.

إلى ذلك، اعتبر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الأحداث التي شهدتها بغداد الأحد دليلاً على عجز تنظيم "داعش" عن المواجهة، موضحاً، في بيان، أن الذي حدث يمثل "ردة فعل على هزائمهم المتكررة".

وأضاف: "بعد سلسلة الهزائم والانكسارات التي تعرضت لها عصابة داعش المجرمة على يد المقاتلين العراقيين الأبطال، تستهدف هذه العصابة الناس العزل بعد أن عجزت عن المواجهة وهربت من ساحات المعارك".

وتوعد العبادي الجهات التي تقف وراء هجمات الأحد بـ"القصاص".

وكان تنظيم (داعش) قد تمكن صباح اليوم، من اختراق أسوار بغداد واحتلال سايلو خان ضاري في بلدة أبو غريب، غربي بغداد، ومباني حكومية عدة، فضلاً عن مناطق ريفية بسط سيطرته عليها بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش العراقي.

اقرأ أيضاً: "داعش" يدقّ أبواب بغداد: خروقات أمنية تعيد خلط الأوراق