إيران تمدد فترة الاقتراع في انتخابات البرلمان ومجلس الخبراء

26 فبراير 2016
تمديد مدة التصويت نظراً لعدد الناخبين (Getty)
+ الخط -
أعلن وكيل وزارة الداخلية الإيرانية، حسين علي أميري، أن فترة الاقتراع لانتخابات مجلس الشورى الإسلامي، ومجلس خبراء القيادة، ستمدد للمرة الخامسة والأخيرة، وستبقى أبواب المراكز الانتخابية مفتوحة لاستقبال الناخبين، حتى منتصف الليل حسب التوقيت المحلي.


وأوضح أميري للتلفزيون المحلي الإيراني، أن من يدخل المراكز حتى ذاك الوقت، يستطيع الإدلاء بصوته لصالح مرشحيه للاستحقاقين الانتخابيين، مشيراً إلى أن الفرز لم يبدأ حتى اللحظة.

وكان من المفترض إغلاق صناديق الاقتراع في الساعة السادسة من بعد ظهر اليوم الجمعة بحسب التوقيت المحلي، إلا أن استمرار توجه الناخبين للمراكز والدوائر الانتخابية، هو ما أدى للتمديد مجدداً بحسب بيان صادر عن الهيئة.

كما نقلت وكالة أنباء فارس عن مصدر وصفته بالمطلع بأن عدد الناخبين الإيرانيين تجاوز 17 مليوناً، وهؤلاء هم من أدلوا بأصواتهم منذ الساعة الثامنة صباحاً، حتى الساعة الثالثة عصراً، وأضاف هذا المصدر أن عدد ناخبي العاصمة طهران قد بلغ حتى الساعة الرابعة مليوناً ونصف المليون تقريباً.

وكانت الداخلية الإيرانية قد أعلنت في وقت سابق أن عدد المواطنين الإيرانيين القادرين على الاقتراع في هذين الاستحقاقين الانتخابيين، يزيد عن 45 مليونا، وقد سجل الناخبون حضورا جيدا في مراكز الاقتراع في فترة ما بعد الظهر بحسب المشاهدات العينية.

كما شارك عدد من المسؤولين الإيرانيين وعدد من الشخصيات والوجوه البارزة في عملية الاقتراع هذه، ومنهم المرشد الأعلى علي خامنئي الذي دعا منذ ساعات الصباح الأولى لتسجيل نسب مشاركة مرتفعة، فيما قال الرئيس حسن روحاني عقب إدلائه بصوته، إن الحكومة ستكون راضية عن تركيبة البرلمان الجديد، أياً كان شكلها.

ونقلت وكالة أنباء فارس عن رئيس لائحة صوت الشعب علي مطهري، والتي تضم أسماء لمعتدلين من التيار المحافظ، وشخصيات من التيار الإصلاحي، قوله إن البرلمان القادم سيكون معتدلاً بلا شك.

كما ذكر المرشح الإصلاحي الياس حضرتي، أن المواطنين الإيرانيين باتوا يعلمون تماما كيف يعبرون عن رغباتهم ومطالبهم، في إشارة منه إلى رضاه عن مشاركة المقترعين، وهو ما قد يزيد حظوظ المعتدلين والإصلاحيين في الفوز بعدد أكبر من مقاعد البرلمان الإيراني.

وشارك في الاقتراع المرشح الرئاسي السابق مهدي كروبي، وهو أحد رموز الحركة الخضراء الخاضع للإقامة الجبرية بسبب احتجاجات عام 2009، إذ أدلى بصوته في أحد صناديق الاقتراع التي أرسلت لمقر إقامته، فيما ذكرت مواقع أخرى أن مهدي هاشمي، نجل رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أكبر هاشمي رفسنجاني قد أدلى بصوته هو الآخر، في سجن إيفين للمعتقلين السياسيين، حيث يقضي عقوبة بالسجن بسبب تهم تتعلق بقضايا اقتصادية.

من جهة ثانية، ذكرت وكالة أنباء فارس، أن الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي توجه لمركز الاقتراع الواقع في حسينية جماران، القريبة من مقر الإقامة السابق لمؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني، فردد بعض المحسوبين على التيار المحافظ شعارات مناوئة لخاتمي، وحدث الأمر نفسه لدى وصول وزير الاستخبارات محمود علوي إلى مقر حسينية إرشاد حيث أدلى بصوته هناك، وهو مرشح لانتخابات مجلس الخبراء ضمن لائحة المعتدلين التي يبرز فيها اسما روحاني ورفسنجاني كمرشحين لهذا المجلس المسؤول عن عمل المرشد الأعلى وعزله وتعيين خلف له.

كما شاركت فائزة هاشمي، ابنة رفسنجاني، بعملية الاقتراع، وردت على الصحافيين الذين طالبوها باتخاذ موقف واضح من دعم قناة "بي بي سي" البريطانية الناطقة بالفارسية، للائحة والدها هذه، قائلة إن هذا أمر مثير للسخرية، وكان مسؤولون في الداخل قد انتقدوا بشدة تقارير بثتها هذه القناة، تدعم فيها تيار الاعتدال، وتدعو لعدم التصويت لمرشحين متشددين بحسب وصفها.

اقرأ أيضاً: الإيرانيون يقترعون في انتخابات أعضاء مجلس الشورى والخبراء