استياء نوبي من تسويف الحكومة المصرية... والتصعيد خيار أخير

07 ديسمبر 2016
ترفض السلطات التقيّد بجدول زمني (Getty)
+ الخط -

تسيطر حالة من الاستياء على الشارع النوبي، في الفترة الحالية، بسبب ردود أفعال مجلس النواب والحكومة المصرية، تجاه تنفيذ مطالبهم. وفي هذا السياق، لم يلمس وفد أهالي النوبة، جنوب مصر، وممثلين عن "قافلة العودة"، خلال لقاء، جدية في تنفيذ المطالب. وتقول مصادر نوبية، إن "الوفد لديه تحفّظات على ردود رئيس الحكومة ورئيس البرلمان، خصوصاً مع عدم إعطاء جدول زمني لتنفيذ مطالبهم".

وتضيف المصادر لـ"العربي الجديد"، أن "رئيس الوزراء رفض تماماً، إعطاء جدول زمني لتنفيذ المطالب، ولكنه أكد على دراسة المطالب كاملة، ورؤية ما يمكن تنفيذه خلال فترة قريبة"، مشيرة إلى "وعده بوقف الاستثمارات في أراضي النوبة". وتتابع أن "حديث رئيس الوزراء لم يحمل إلا مزيداً من التسويف في تنفيذ المطالب المشروعة لأهالي النوبة، كما فعلت الحكومات والأنظمة المتعاقبة سابقاً". وتشدّد على أن "قضية النوبة معروفة ولا تحتاج إلى دراسة، وهناك مطالب أساسية هناك إجماع من النوبيين على ضرورة تنفيذها كاملة من دون انتقاص".

وتلفت إلى أنه "طالما ليس هناك تصوّر وجدول زمني لتنفيذ المطالب، فلماذا تمّت دعوة الوفد النوبي؟ يفترض أن تكون الحكومة درست المطالب ولديها جدول زمني أو رفض التنفيذ من الأساس لعرضه الأمر خلال الاجتماع". وتشير إلى أن "الوفد وضع جدولاً زمنياً لتنفيذ المطالب وهو 30 يوماً من تاريخ الاجتماع. وفي حال عدم الاستجابة، سيكون التصعيد هو الخيار الأخير والحتمي حينها، ولا يمكن لأحد أن يلوم أهالي النوبة".

وبحسب حديث رئيس الاتحاد النوبي العام، محمد عزمي، لـ"العربي الجديد"، فإن "وفد النوبة طرح في اللقاءات مع إسماعيل وعبد العال، أربعة مطالب أساسية، أولها سحب دفتر الشروط في مشروع المليون ونصف مليون فدان، مع وقف طرح أي أراضٍ نوبية ضمن مشروعات استثمارية جديدة. والمطلب الثاني يتمثل في إلغاء، أو تعديل، القرار رقم 444 لسنة 2014، الخاص بتحديد مساحة 110 كيلومترات من أراضي النوبة كمنطقة عسكرية، بما يسمح بتوطين القرى الموجودة في نطاق هذا القرار". ويضيف "أما ثالث المطالب، فهو البدء في مناقشة مشروع إعادة توطين وإعمار النوبة، ورابع المطالب هو ترتيب جلسات استماع لأهالي النوبة لعرض مطالبهم وأزماتهم على لجان مجلس النواب". مع العلم أن "شباب النوبة علّقوا اعتصامهم ضمن قافلة العودة للنوبة، الذي استمر لبضعة أيام جنوبي مصر، بانتظار ما تسفر عنه محاولات حلّ الأزمة من دون تصعيد وتلبية مطالب النوبيين".



المساهمون