تحضيرات لتأسيس جبهة سياسية جديدة في تونس

23 ديسمبر 2016
تأسيس الجبهة بداية العام المقبل (ياسين غايدي/ الأناضول)
+ الخط -

في إطار سلسلة الاجتماعات التشاورية التي يعقدها كل من (حزب الاتحاد الوطني الحر، حركة نداء تونس، حركة مشروع تونس، والحزب الاشتراكي وحزب العمل الوطني الديمقراطي وحزب الثوابت)، وعدد من الشخصيات الوطنية المستقلة، لتكوين جبهة سياسية وسطية كبيرة في تونس، نظم، مساء أمس الخميس، اجتماع بين كل المكونات لوضع الخطوط العريضة لهذه الجبهة.

وقال المنسق العام لحزب "مشروع تونس"، محسن مرزوق لـ"العربي الجديد"، إن "هذه الجبهة لم تؤسس إلى حد الآن، بل هو اجتماع تشاوري ثالث"، مضيفا "إنهم لم يعلنوا أي موقف سياسي، لا من الحكومة ولا من غيرها".

وأوضح مرزوق أن" اجتماعهم لإيجاد أرضية مشتركة بينهم، مؤكدا أن "تأسيس هذه الجبهة رسميا، سيكون بداية السنة المقبلة"، مشدداً على أن" المجتمعين قرروا محاربة التشتت والانقسام السياسي، ولهذا قمنا بهذه المحاولة لتجميع الأحزاب المفتوحة للجميع، وأنهم لن يعلنوا إغلاق باب الانضمام إلى هذه الجبهة".

وأشار إلى "أنهم يجتمعون للبحث عن العناصر التي تجمعهم، للانطلاق من أرضية صلبة، وأنهم إذا نجحوا في تأسيس هذه الجبهة، فيمكن أن تكون ذات طابع سياسي انتخابي، يعطي نوعا من التوازن والوضوح في ساحة سياسية كثر فيها الغموض"، مشيراً إلى أنه" بعد هذا الاجتماع سيتم فتح باب التشاور مع أطراف أخرى، يمكن أن تنضم إلى هذه الجبهة".

وبخصوص الأهداف المعلنة لهذه الجبهة السياسية المرتقبة من خلال هذا اللقاء التشاوري، قال مرزوق إنهم "يعملون من أجل تقارب الأحزاب، ثم توحيد مواقفهم في مجلس النواب، ومن الممكن أيضا توحيد استراتيجيتهم على المستوى الانتخابي"، مضيفا" أنهم يطمحون إلى أن تكون الجبهة قوة سياسية لها رأي في البلاد، من خلال قوة الاقتراح في كل المواضيع التي تهم تونس".

 





من جهته، اعتبر الأمين عام للحزب الاشتراكي محمد الكيلاني، أن "الجبهة المرتقبة لم تحدد هويتها فهي ما زالت تبحث عنها، وأنهم لا يزالون في البداية وفي طور النقاش".

وأشار الكيلاني إلى صعوبة الوضع في تونس نظرا لـ"الانخراط في التوازنات السياسية، مؤكدا على "ضرورة تحمل المسؤولية في إطار التقارب والتوحد، من أجل خلق التوازن السياسي، ومن أجل توضيح هذا المشروع".

وأضاف أن "اجتماعهم ليس من أجل معارضة أي طرف ولا البحث عن كرسي الحكم"، مؤكدا أن "اجتماعهم جاء من أجل حماية الجمهورية، وإعطائها مضمونها الديمقراطي والاجتماعي".

واعتبر أنهم "في طور بلورة الأفكار، عساها تكون هي الرابط بيننا لنكون اصحاب مشروع، حتى يستمر هذا التحالف قوة اقتراح في القضايا التي تهم البلاد".

من جهته، قال القيادي بحزب "نداء تونس"، رضا بلحاج لـ"العربي الجديد " إن "هذا الاجتماع يعتبر تشاوريا بين عدة أحزاب، للتنسيق فيما يتعلق بتأسيس هذه الجبهة السياسية الوسطية، ولمَ لا، التفكير في التنسيق للاستحقاقات الانتخابية القادمة"، مؤكدا أن "الجبهة مفتوحة ومستعدة للتوسع على كافة الشخصيات الوطنية والسياسية التي لديها نفس التوجهات الفكرية".