ترامب يُهاجم بيل: أخطأ وزوجته في اجتذاب الولايات الحاسمة

21 ديسمبر 2016
يستمر ترامب في هجومه على آل كلينتون(مارك ولهايزر/Getty)
+ الخط -


على الرغم من انتخابه رسمياً رئيساً للولايات المتحدة، واصل دونالد ترامب، حروبه الكلامية مع آل كلينتون، وهذه المرة ليس مع منافسته السابقة الديمقراطية هيلاري كلينتون، بل مع زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون، في وقت تتوالى فيه فصول عائلة الرئيس المنتخب، وآخرها اتهام اثنين من أبنائه، بالتنفّع من منصب والدهما.

وشنّ ترامب هجوماً في تغريدة عبر موقع "تويتر"، أمس الثلاثاء، على بيل كلينتون، بعدما شكّك الرئيس الأسبق بذكائه.

ورداً على سؤال عما إذا كان يرى ترامب ذكياً، قال كلينتون خلال نقاش داخل متجر كتب في ولاية نيويورك، في بداية الشهر الحالي، بحسب "فرانس برس"، إنه "لا يعرف الكثير(ترامب). يعرف شيئاً واحداً هو كيف يجعل من الرجال البيض الغاضبين يصوتون له".

وأدلى كلينتون بتلك التصريحات في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ونشرها رئيس تحرير صحيفة محلية، قبل أن تنشرها "بوليتيكو" أول من أمس الإثنين.

وأضاف كلينتون أنّ ترامب اتصل به بعد الانتخابات، وبدا ودوداً "بشكل غريب بعد حملة مريرة".

لكن ترامب ردّ، أمس الثلاثاء، قائلاً إنّ "بيل كلينتون ذكر أنّني اتصلت به بعد الانتخابات. خطأ، هو من اتصل بي، وهنأني بأسلوب لطيف جداً. إنّه لا يعرف الكثير...".

وأضاف ترامب "خصوصاً في كيفية اجتذاب الناس، حتى مع وجود ميزانية مفتوحة، للإدلاء بأصواتهم في الولايات الحاسمة وأكثر. لقد ركزا (كلينتون وزوجته المرشحة السابقة هيلاري) على الولايات الخطأ".


وخلال الحملة الانتخابية، سبق أن شنّ ترامب هجوماً لاذعاً على كلينتون على خلفية خياناته الزوجية.

وأمس الثلاثاء، أقر الرئيس الأسبق، في تغريدة عبر "تويتر" بأنّه هو من اتصل بالرئيس المنتخب لتهنئته بالفوز. وقال "هذا أمر أنا ودونالد ترامب يمكن أن نتفق عليه... أنا اتصلت به بعد الانتخابات".


وبينما يخوض الرئيس المنتخب حربه الكلامية مع كلينتون، اتهم مركز أبحاث أميركي مستقل، أمس الثلاثاء، نجلي الرئيس المنتخب البالغين، بالتنفّع مادياً من منصب والدهما، عن طريق منظمة خيرية جديدة شاركا في تأسيسها، لجمع تبرعات تصل إلى مليون دولار من كل متبرّع، مقابل بطاقة دعوة لحفل خاص مع الرئيس الجديد.

وقال مركز النزاهة العامة "سي بي آي" المتخصص في التحقيقات الاستقصائية، في تقرير، وفق ما أوردت "فرانس برس"، إنّ منظمة "أوبنينغ داي فاونديشن" التي استقت اسمها من حفل تنصيب ترامب في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل، تأسست في تكساس، في 14 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مضيفاً أنّ اثنين من مديريها الأربعة، هما نجلا الرئيس المنتخب دونالد، جونيور وإريك.

ونشر المركز على موقعه الإلكتروني، وثيقة تأسيس المنظمة غير الربحية، والتي تنصّ على أنّ الأرباح التي ستجنيها هذه المنظمة، ستذهب إلى "منظمات خيرية متخصّصة في المحافظة على الطبيعة الأميركية وحمايتها"، ولا سيما المحافظة على التقاليد الأميركية في الصيد البري والبحري.

وتنظم المنظمة، حفلاً يقام مساء 21 يناير/ كانون الثاني المقبل، في مركز للمؤتمرات في واشنطن، يشارك فيه متبرّعون، سيحظى الأكثر سخاء من بينهم بالفرصة لحضور حفل خاص مع الرئيس الجديد، مع إمكانية التقاط صورة تذكارية معه، إضافة إلى هدية تذكارية عبارة عن غيتار يحمل إهداء فنان شهير لم يذكر اسمه سيحيي الحفل، وكذلك أيضاً إمكانية المشاركة في رحلة صيد مع أحد نجلَي الرئيس أو كليهما.