القذائف تعود إلى دمشق... والنظام يواصل حرق الغوطتين

07 نوفمبر 2016
النظام يواصل حرق الغوطتين (Getty)
+ الخط -



عادت القذائف إلى العاصمة السورية دمشق بعد أشهر من الهدوء النسبي مسببة وقوع جرحى وأضرار مادية، في ظل تواصل الاشتباكات على أطراف العاصمة الشرقية، حيث جبهة جوبر تعتبر الجبهة الأكثر سخونة، إضافة إلى العمليات العسكرية والقصف المتواصل على الغوطة الشرقية والغربية.

وقال الناشط، سامر نور، من مدينة دمشق في حديث لـ"العربي الجديد" إن "عدة قذائف هاون إضافة إلى طلقات متفجرة سقطت على أحياء مزة 86 ومزة جبل، والشيخ سعد، ما تسبب بسقوط أكثر من 7 جرحى".

من جانبه قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض، إن 3 قذائف على الأقل سقطت مستهدفة مناطق في أحياء دمشق القديمة، وسط العاصمة، دون ورود معلومات عن تسببها بخسائر بشرية إلى الآن، وكان قد أصيب عدة أشخاص بجراح إثر سقوط قذائف على أماكن في منطقتي المزة 86 والمزة جبل والشيخ سعد وحيي المزرعة والعدوي".

وأفاد بقتل شخصين جراء سقوط قذائف على مناطق في حي باب توما ومشفى تشرين العسكري عند أطراف العاصمة.

وفي الغوطة الشرقية قال الناشط، محمد الشامي، في حديث لـ "العربي الجديد" إن "العديد من مدن وبلدات الغوطة الشرقية تعرضت، اليوم، لقصف مدفعي وجوي، وخاصة دوما التي تعرضت أيضاً، لقصف بقنابل النابالم المحرمة دولياً، ما تسبب بسقوط أكثر من 20 جريحاً، بينهم أطفال ونساء، أغلبهم بحالة خطيرة".

وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تظهر عدداً من الجرحى وبينهم أطفال أثناء إسعافهم من مناطق القصف، إضافة إلى الدمار الكبير الذي لحق بالأبنية السكنية والسيارات، ونشوب الحرائق جراء قنابل النابالم.

وذكر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في الغوطة الشرقية، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "توتر"، قيامه بإسعاف العديد من الجرحى بينهم أطفال جراء القصف المدفعي على مدينة حمورية، لافتاً إلى قيامه بإخماد الحرائق وإسعاف أعداد من الجرحى في دوما نتيجة القصف العنيف"، ناشراً العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي يظهر فيها عدد من الجرحى إضافة إلى الدمار والحرائق.

كما غرد: إن بكاءهم وصراخهم يملأ الأجواء ودماءهم الطاهرة تملأ وجوههم البريئة، هذا حال أطفال الغوطة الشرقية اليوم !!".

وفي الغوطة الغربية لا تزال القوات النظامية تشن هجوماً شرساً على مخيم خان الشيح المحاصر عبر قصفه المتواصل بالرشاشات الثقيلة، والقذائف المدفعية، في وقت رمى الطيران المروحي عليه أكثر من 10 براميل متفجرة، بحسب المرصد.

ويحاول النظام فرض تسوية على خان الشيح مشابهة لتسويات داريا ومعضمية الشام وقدسيا والهامة، تقضي بتهجير من لا يقبلون بالعودة للعيش تحت سطوة النظام، عبر سياسة الحصار والتجويع الممنهج في ظل القصف المتواصل.