قوات حفتر تحذر "الرئاسي" من الاقتراب من الهلال النفطي

03 نوفمبر 2016
تسيطر قوات حفتر على الهلال النفطي(Getty)
+ الخط -
وجّهت كل من حكومة المؤتمر الوطني في طرابلس وقوات اللواء الليبي خليفة حفتر، الموالي للبرلمان في طبرق، تحذيرات شديدة اللهجة إلى الدفاع الرئاسي بعدم الاقتراب من مناطق الهلال النفطي، خوفاً من انتزاع تلك المناطق من يد حفتر.

وحذّر المتحدث الرسمي باسم قيادة قوات حفتر، أحمد المسماري، من أي حراك عسكري قد يتجه إلى منطقة الهلال النفطي.

وقال المسماري "إننا نتابع عن كثب زيارة وزير دفاع الوفاق المهدي البرغثي لقاعدة الجفرة ولقاءه بالعناصر المسلحة هناك لوضع خطة للهجوم على موانىء النفط".

وجاءت تصريحات المسماري، في مؤتمر صحافي أمس الأربعاء، لتأكيد أنباء سربتها وسائل إعلام محلية عن عقد وزير الدفاع المفوض بحكومة الوفاق المهدي البرغثي، لقاءات مع قيادات عسكرية بقاعدة الجفرة، وسط جنوب البلاد، من أجل الإعداد لخطة عسكرية لانتزاع موانىء النفط من سيطرة قوات حفتر.

وأضاف "قواتنا تجوب الجنوب الليبي وفي الشرق بكامله وهي مرابطة بالقرب من طرابلس، في العزيزية والزنتان والرجبان ومستعدة لتنفيذ أوامرنا"، لافتاً إلى أن "قوات البرلمان مستعدة للتعامل مع أي طارىء بمنطقة الجفتر".

وتعتبر قاعدة الجفرة العسكرية كبرى القواعد، وسط الجنوب، وتشرف على شبكة طرق متصلة بشمال وجنوب البلاد، كما أنها تشرف على طرق صحراوية تربطها بالشريط الواقع جنوب موانىء النفط.

وسبق أن لجأ قائد حرس المنشآت النفطية الموالي للمجلس الرئاسي، ابراهيم جضران، إلى القاعدة العسكرية مع بقايا قواته، غير أن قوات حفتر تمكنت من طرده من مواقعها في موانىء النفط، الشهر قبل الماضي. ويعتقد، بحسب مصادر إعلامية، أن البرغثي التقى الجضران خلال زيارته إلى الجفرة، أمس.

بدورها، حذّرت حكومة المؤتمر الوطني، التي تمكنت من الرجوع لمقرها في طرابلس، الأسابيع الماضية؛ وزير الدفاع بحكومة الوفاق البرغثي، من الاقتراب من موانىء النفط.

وقالت الحكومة، في بيان أمس، إنها "تراقب تحركات المهدي البرغثي وزير الدفاع المقترح في حكومة الوفاق لتشكيل غرفة حرب وفتنة تهدف إلى السيطرة على الحقول والموانئ النفطية".

واعتبرت الحكومة أن "البرغثي يجري اتصالات ولقاءات مع المجموعات المارقة لإعادة تسليم موانىء النفط لهم"، في إشارة إلى قوات الجضران المرابطة في قاعدة الجفرة.

وأضافت "لقد استقرّت الأوضاع في مناطق الحقول والموانئ النفطية، وبدأ إنتاج النفط اليومي بالارتفاع، وعوائده تودع في حسابات الدولة بمصرف ليبيا المركزي"، في إشارة لتأييدها لسيطرة قوات حفتر على موانىء النفط.

وطالبت الحكومة التشكيلات المسلحة الموالية لها بعدم الاستجابة لأي طلب يصلها من البرغثي.

المساهمون