وزير الدفاع الباكستاني يحذر من اندلاع حرب مع الهند

24 نوفمبر 2016
الانتهاكات الحدودية تنذر بحرب بين القوتين النوويتين(رضوان تبسّم/فرانس برس)
+ الخط -
أعرب وزير الدفاع الباكستاني، خواجه محمد آصف، اليوم الخميس، عن خشيته من اندلاع حرب بين بلاده وبين الهند؛ إذا ما استمرت الأخيرة في الانتهاكات الحدودية التي أدت إلى مقتل العشرات بين المواطنين وجنود الجيش، كما ألحقت أضراراً كبيرة بالقرى والأرياف الباكستانية المجاورة للحدود.

وقال الوزير، في حوار له مع قناة "إيكسبرس" المحلية، إن المناوشات الحدودية والانتهاكات من قبل القوات الهندية قد تتحول إلى حرب شاملة مع باكستان، معتبراً أن ذلك لن يصبّ في مصلحة البلدين والمنطقة برمتها.

وأضاف خواجه إن أية حرب بين الجارتين النوويتين قد تدفع المنطقة نحو الويلات، داعياً المجتمع الدولي إلى لعب دور فعال في هذا الشأن.

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، إن باكستان لن تتحمّل المزيد من قتل المدنيين العزل بيد القوات الهندية، وإن ذلك يدل على أنّ الأخيرة "تهدف إلى إثارة الحرب بين الدولتين".

وفي هذا السياق، عقد رئيس الوزراء اجتماعاً مهماً، اليوم، في العاصمة الباكستانية، إسلام أباد، شاركت فيه القيادة العسكرية والسياسة للتباحث بشأن الوضع على الحدود مع الهند. ولفت إلى أن باكستان "تلتزم الصبر إزاء الانتهاكات الحدودية المتكررة من قبل القوات الهندية، ذلك أن الحرب بين الجارتين النوويتين تنعكس سلباً على المنطقة بأسرها".



بدوره، قال قائد الجيش الباكستاني، الجنرال راحيل شريف، في خطاب له أمام اجتماع للزعامة القبلية، إن جيش بلاده على أهبة كاملة للدفاع عن أراضيه، ولردع أي عدوان من الخارج، لا سيما من قبل الهند، مطمئناً الشعب الباكستاني أن الجيش قادر على الدفاع عن أراضيه وعن سيادة البلد.

وفي أحدث التطورات الأمنية على الحدود، قتل ثلاثة من جنود الجيش الباكستاني، بينهم ضابط برتبة عميد، في إطلاق نار للقوات الهندية، ما أجبر الخارجية الباكستانية على استدعاء القائم بأعمال السفير الهندي لدى إسلام أباد.

كما ادعى مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني أن الهجوم المعاكس للقوات الباكستانية المرابطة على الحدود قتل سبعة من جنود الهند، ولكن الأخيرة لم تعلق على ادعاء خصمها باكستان.

وكان 11 مواطناً باكستانياً قد لقوا حتفهم، أمس الأربعاء، في هجوم للقوات الهندية على منطقة وادي نيلم في إقليم كشمير الشطر الباكستاني.

يشار إلى أنه في الآونة الأخيرة ارتفعت وتيرة التصعيد بين الجارتين، مما أدى إلى مقتل عشرات المواطنين الباكستانيين، بالإضافة إلى مقتل جنود من الطرفين، ونزوح قرى بأكمالها على طرفي الحدود.