"غرفة عمليات مشتركة" بعد اتفاق الصلح في الغوطة الشرقية

21 نوفمبر 2016
الاقتتال يخدم النظام السوري (عمار البوشي/الأناضول)
+ الخط -


من المتوقع أن يسفر الاتفاق الذي تم بين فصيلي "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن"، العاملين ضدّ النظام السوري في غوطة دمشق الشرقية، عن تشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة تضم كافة الفصائل العسكرية المقاتلة في الغوطة.


ويرى مراقبون وخبراء عسكريون أن تشكيل غرفة العمليات سيحد من تقدم قوات النظام السوري، التي تمكنت أخيراً، من تحقيق تقدم والسيطرة على نقاط استراتيجية، مستغلة انشغال فصائل المعارضة بالاقتتال في ما بينها وإقامة مصالحات وهدن مشروطة مع أطراف في بلدات في الغوطتين الغربية والشرقية.

وأوضح القيادي في جيش الإسلام، محمد مصطفى علوش، لـ"العربي الجديد" "أنه يتم الآن دراسة تشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن، بهدف توحيد الجهود لوقف تقدم قوات النظام والمليشيات في الغوطة".

وأضاف أنه: "من الممكن أن تضم الفصيلين إلى جانب الفصائل الأخرى المستقلة في الغوطة عن الطرفين".

ولفت علوش إلى "أنّ الاتفاق على وقف كافة أنواع الاقتتال بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن يتم تنفيذ بنوده بشكل جيد الآن في الغوطة من قبل الطرفين".

وأكّد القيادي في جيش الإسلام "أن معارك عنيفة تدور، منذ صباح اليوم الإثنين، في محاور طريق حمص دمشق بين جيش الإسلام وقوات النظام حيث تشن قوات النظام هجوماً على تلك المحاور بغية التقدم من الجهة الشمالية الغربية للغوطة".

وكان الفصيلان، قد توصلا، مساء السبت الماضي، إلى اتفاق تم الاعلان عنه في بيان مشترك، ونص الاتفاق على "تحريم الاقتتال الداخلي لأي سبب من الأسباب، وفي حال حدوث أيّ خلاف يلجأ الطرفان للتحاكم".

كما أكّد البيان على "صون جبهات القتال ضد النظام، ووضع كل الإمكانيات لأي جبهة تستدعي الحاجة الدفاع عنها"، مشيراً إلى أنّ "كل طرف سيعيد حقوق الطرف الآخر خلال سقف زمني محدد".

وكانت قوات النظام السوري قد تمكنت أخيراً، من السيطرة على بلدة تل كردي الاستراتيجية في شمال شرق مدينة دوما، ما مكنها من شن هجمات أخرى باتجاه تضييق الخناق على مدينة دوما.

وتسبب الاقتتال بين الطرفين بمقتل وجرح العشرات من عناصرهما، وإصابة عدد من المدنيين إضافة لحالات اعتقال شملت العشرات.