روسيا تعلن وقف الغارات على حلب تمهيداً للهدنة

18 أكتوبر 2016
لا يبدو أن الهدنة ستنفذ في ظل تصعيد النظام(Getty)
+ الخط -



أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الثلاثاء، توقف القوات الجوية الروسية والسورية عن شنّ غارات على حلب، اعتباراً من الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي في سورية، تمهيداً لتطبيق "الهدنة الإنسانية"، الخميس المقبل.

وقال شويغو للصحافيين، إنّ "الوقف المبكر للغارات الجوية ضروري لتطبيق الهدنة الإنسانية بعد يومين. وسيتيح ذلك ضمان أمان خروج السكان المدنيين عبر ستة ممرات والتمهيد لإجلاء المرضى والجرحى من شرق حلب".

وأوضح أنّ قوات النظام السوري ستبتعد عن حلب قبيل بدء "الهدنة الإنسانية" حتى يتمكّن المسلحون من المغادرة عبر ممرين خاصين، داعياً "قادة الدول التي لها تأثير على الفصائل المسلحة، إلى إقناعهم بوقف المقاومة ومغادرة المدينة".

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الإثنين، ما سمتها "هدنة إنسانية في حلب" لثماني ساعات فقط، يوم الخميس، 20 أكتوبر/تشرين  الأول الحالي، فيما يبدو أنها محاولة روسية للتهرب من استحقاق الالتزام بوقف إطلاق نار طويل الأمد، يمكن معه إدخال المساعدات الإنسانية لنحو ثلاثمائة ألف مدني محاصر بمناطق سيطرة المعارضة السورية في حلب.

ويأتي ذلك، فيما واصل الطيران الحربي الروسي، منذ فجر اليوم الثلاثاء، شنّ غاراته على أحياء مدينة حلب المحاصرة من قبل النظام والمليشيات الداعمة له، وذلك بعد يومٍ دامٍ شهدته مناطق عدة بالمحافظة، إذ قُتل نحو خمسين مدنياً وجرح العشرات، نتيجة الغارات.

وأوضحت مصادر محلية في حلب، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الطيران الروسي، استهدف فجر اليوم، بالقنابل الارتجاجية أحياء بستان القصر، الكلاسة، الزبدية السكري، الفردوس، الصاخور وغيرها بالمدينة". كما "طاولت الغارات بلدة أورم الكبرى، وتعرضت المنطقة ذاتها لقصفٍ صاروخي، مصدره قوات النظام، المتمركزة في الأكاديمية العسكرية".

وفي ظل هذا التصعيد من قبل النظام وحلفائه لا يبدو أن هدنة الساعات الثماني التي أعلنت روسيا أنها ستطبقها في حلب، يوم الخميس، ستقدم أي جديد لمئات آلاف المدنيين بحلب، والذين يتعرضون للقصف يومياً بالإضافة إلى معاناتهم المستمرة من جراء استمرار الحصار عليهم في حلب منذ نحو شهرين ونصف شهر، خصوصاً مع تأكيد الأمم المتحدة أن هذه الهدنة لن تسمح بإدخال المساعدات للمحاصرين.