سورية: النظام يجدد هجومه على الشيخ مسكين والمعارضة تتقدم

23 يناير 2016
المعارضة فرضت سيطرتها في نقاط جديدة بالشيخ مسكين (الأناضول)
+ الخط -

استطاعت المعارضة السورية المسلّحة، اليوم السبت، فرض سيطرتها على نقاط جديدة في مدينة الشيخ مسكين شماليّ درعا، بعدما جدّدت قوات النظام هجومها على المنطقة صباحاً.


وأعلنت حركة "أحرار الشام الإسلامية" عبر حساب "الجبهة الإسلامية" على موقع "تويتر"، استعادتها السيطرة على مدرسة الزهر في مدينة الشيخ مسكين والاستيلاء على بعض الأسلحة والذخائر.

من جهته، أوضح الناشط الإعلامي، سامر المسالمة، لـ"العربي الجديد" أن "قصفاً مدفعياً وصاروخياً لقوات النظام والمليشيات المرافقة لها، استهدف اليوم، بلدات الصورة، وعلما، ورخم، وبصر الحرير، والحراك المحيطة بمدينة الشيخ مسكين، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الجرحى المدنيين".

وقال المسالمة إن "الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة المسلحة وقوات النظام لا تزال مستمرة في ظل استماتة الأخيرة للسيطرة على مدينة الشيخ مسكين، بمساندة الطيران الحربي الروسي، الذي شن أكثر من مائة غارة على أحياء المدينة. وأدى القصف لسقوط عدد كبير من الضحايا، إضافة لتدمير المنازل، تزامناً مع قصف مكثف بالمدفعية الثقيلة وراجمات صواريخ من تجمعاتها في مدينة إزرع شمال درعا"، مشيراً إلى أنّ "القصف تركز على الطريق الذي يصل الشيخ مسكين بمدينتي نوى وداعل المجاورتين، في محاولة من قوات النظام لتغطية تقدم عناصرها على خطوط المواجهة".

بدورها، أفادت مصادر عسكرية من "جبهة ثوار سوريا"، أنها لم تتأكد من صحة خبر مقتل ضابط إيراني في معارك الشيخ مسكين، التي تدور على ثلاثة محاور، وهي كتيبة النيران على الجبهة الشمالية الغربية واللواء 82 شمالاً، إضافة إلى طريق قرفا في الجنوب، والجنوب الشرقي من المدينة.

وفي السياق نفسه، ذكرت مصادر إعلامية، أن مقاتلي المعارضة دمروا جزءاً من رتل عسكري تابع للنظام أثناء توجهه إلى بلدة قرفا للإحاطة بمدينة الشيخ مسكين من جميع الاتجاهات.

كما أوضحت أنّ "قوات النظام ركّزت هجومها على عدة محاور أبرزها المساكن العسكرية التي تعتبر خط الدفاع الأخير عن وسط المدينة، وكتيبة النيران في محاولة لقطع طريق إمداد المعارضة الذي يربط مدينة الشيخ مسكين بمدينة نوى الخاضعة لسيطرة المعارضة، في وقت وردت فيه أنباء عن وصول وحدات مما يسمى "جيش التحرير الفلسطيني" إلى جبهة الشيخ مسكين لمؤازرة قوات النظام ومليشياته".

وكانت قوات النظام قد بدأت، قبل حوالي شهر، عملية عسكرية على مدينة الشيخ مسكين، سيطرت خلالها على ثلثي المدينة ومواقع عسكرية استراتيجية في محيطها، أبرزها اللواء 82 وكتيبة النيران.