المعارضة السورية تستعيد قرى بحلب وتأسر قياديين من "داعش"

16 يناير 2016
المعارضة استعادت عدة قرى من سيطرة "داعش" بحلب (Getty)
+ الخط -

استطاعت قوات المعارضة السورية المسلحة، اليوم السبت، استعادة مواقع من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) شمال حلب، في ظل استمرار القصف الروسيّ لقرى وبلدات المحافظة.

وقال الناطق باسم الهيئة الإعلامية العسكرية إسلام تركمان لـ"العربي الجديد"، إنّ "فصائل تابعة للمعارضة سيطرت على قرى غزل والخلفتي ودوديان في ريف حلب الشماليّ، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة"، مشيراً إلى "انسحاب عناصر التنظيم إلى قرية تل أحمر قرب بلدة الراعي على الحدود السورية - التركية".

وبحسب تركمان، فإنّ مقاتلي المعارضة أسروا أكثر من 20 عنصراً للتنظيم، أهمهم عامر الشوك، أحد أهم قياديي التنظيم في المنطقة وأحد أهم قياديي مجموعة الاقتحامات التابعة له، والذي أسر في قرية غزل، إضافة إلى آخر يدعى محمد بن حسون الجبل، كما تمكنوا من تفجير مفخختين للتنظيم.

ولفت المتحدث إلى أنّ الطيران الروسي يقصف المنطقة بشكل يومي، واستهدف اليوم قريتي حريتان وحيان ومحيط مدينة تل رفعت وبلدات دير جمال وتل عجار شمالي محافظة حلب، كما طاول القصف نفسه كلاً من أحياء السكري وقاضي عسكر في حلب المدينة موقعاً ضحايا بين المدنيين.

ومن جهة أخرى، كشف أنّ قوات النظام أعلنت أنها ستبدأ بهجوم كبير، يعد الأكبر بين عملياتها في ريف حلب، إذ من المتوقع أنها ستبدأ خلال ساعات بالهجوم على مدن تادف والباب في ريف حلب الشرقي، والتي يسيطر عليها تنظيم الدولة، وخاصة بعد انسحاب التنظيم يوم أمس من منطقة عران قرب تادف.

وتؤكد مصادر متفرقة أن قوات النظام تمكنت من التقدم والتمركز في عران بعد انسحاب تنظيم داعش منها دون وقوع أي اشتباكات، ليصبح النظام على مسافة ستة كيلومترات من مركز تادف، وتسعة كيلومترات من دوار الباب.

وفي السياق نفسه، أفاد تركمان بـ"استمرار المعارك بين قوات النظام من جهة والمعارضة المسلحة من جهة أخرى على جبهات خان طومان والراشدين، لافتاً إلى أن الأخيرة سيطرت على منطقة الحرش الواقعة على أطراف خان طومان في ريف حلب الجنوبي، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام والمليشيات الإيرانية الموالية لها، قتل فيها نحو مائة من عناصر الأخيرة فيما أسر تسعة آخرين بينهم ضابط إيراني".

اقرأ أيضاً: سورية: قتلى وجرحى بغارات روسية شمال حلب

المساهمون