"حماس" مع تسلّم لجنة وطنية الإشراف على معبر رفح

10 يناير 2016
"حماس" تحاول تخفيف معاناة سكان غزة (الأناضول)
+ الخط -
أبلغت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء الأحد، لجنة فصائلية تناقش أزمة معبر رفح، أنها لا تمانع أنّ تتسلّم لجنة وطنية من الفصائل مهمة الإشراف على المعبر، وذلك بعد تسلمها "مبادرة" من الفصائل لتشغيل المعبر في ظل الموقف المصري الرافض لسيطرة الحركة على الجزء الفلسطيني منه.


وأكد الناطق باسم الحركة، سامي أبو زهري، في تصريح وزع على الصحافيين، أنّ اللقاء مع اللجنة الفصائلية بشأن معبر رفح كان "جاداً وصريحاً"، وأنه جرى الاتفاق على استكمال النقاش حول ذلك في لقاءات قادمة.

وقال أبو زهري إنّ "حماس" أكدت للفصائل ترحيبها بوصول الحكومة إلى غزة، للقيام بكل مسؤولياتها في المعبر وغيره.

وتغلق السلطات المصرية معبر رفح البري الذي يفصل أراضيها عن غزة بشكل شبه دائم. ويعد المعبر المنفذ الوحيد لغالبية سكان القطاع نحو العالم الخارجي. ولمّحت مصر في غير مرة أنها ترفض التعامل مع وجود حركة "حماس" على الجانب الفلسطيني منه، رغم نفي القيادي بالحركة موسى أبو مرزوق ذلك.

وطرحت فصائل فلسطينية مبادرة تتعلق بإدارة المعبر، تتضمن تسلّم حكومة الوفاق مسؤوليته بإشراف طاقم مهني وبإدارة شخصية توافقية، فيما يتسلّم الحرس الرئاسي مسؤولية الأمن عليه مع الحدود الفلسطينية المصرية. وتعود إيرادات المعبر المالية لصالح مشاريع تنموية خاصة بالمعبر فقط.

وسبق أنّ شكلت "حماس" لجنة قيادية لبحث الأفكار والمقترحات التي تسلمتها من الفصائل بشأن حل أزمة معبر رفح.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أنّ السلطة وافقت على "الأفكار" التي قدمتها الفصائل، رغم أنها غير جيدة، في سبيل الوصول لحل ينهي أزمة المعبر.

وعقب ذلك، أعلن أبو مرزوق أنّه تواصل مع "الإخوة" في مصر مباشرة حول الموقف من المبادرة، ووجد ألا أحد من الفصائل ناقش معهم المبادرة، وأنّ تصريحات الكثيرين عن موقفهم (مصر) غير صحيحة، وأنّ القضية الأهم بالنسبة لهم هي الأمن سواء للعاملين في المعبر، أو الأمن للمسافرين.

ولفت أبو مرزوق، على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، أنّ مبادرة الفصائل فيها الكثير من الغموض وتحتاج إلى الكثير من التفصيل، سواء المسألة الأمنية في المعبر أو على الحدود بين قطاع غزة ومصر، أو القضايا الإدارية في المعبر.