لبنان: اتفاق على خطة النفايات بين المستقبل و"الحر"

29 سبتمبر 2015
طاولة الحوار في لبنان (الأناضول)
+ الخط -
اتفقت مواقف كتلة "المستقبل" وتكتل "التغيير والإصلاح" الممثل للتيار الوطني الحر بقيادة ميشيل عون في طاولة الحوار الذي تخوضه القوى السياسية، برعاية رئيس المجلس النواب نبيه بري، على ضروة دعم خطة الحكومة في ملف النفايات.

وأشار عون إلى مناقشة خطة إدارة أزمة النفايات التي طرحها وزير الزراعة أكرم شهيب، آملاً تنفيذها، "رغم وجود بعض التحفظات عليها من قبلنا، ولكن هذه التحفظات لا تمنع من تطبيقها، كي لا يقع الأسوأ".

وتحت بند "شؤون مالية"، ذكّر عون بـ"عدم تحرك المدعي العام في الملفات التي أحالها التكتل على المدعي العام المالي مع المستندات عامي عام 2009 و 2013 عن مبلغ 985 مليون دولار وإعادة النظر في الموازنات والحسابات التي لم تنته منها وزارة المال حتى اليوم".

وكان لافتاً تلاقي تيار المستقبل مع عون في هذا الملف الذي لاقى انتقادات كبيرة في الشارع اللبناني، ونُفذت لمواجهته تحركات في العاصمة بيروت وفي مُختلف المناطق التي تلحظ الخطة إنشاء مطامر فيها.

ونفى عون وجود تسويات في ملف الترقيات والتعيينات الأمنية، قائلاً: "لسنا من جماعة التسويات ولا الرشوة الوظيفية أو جوائز الترضية، كل ما طلبناه أن تجري التعيينات في المجلس العسكري وفي قيادتي الجيش وقوى الأمن الداخلي، ولكنهم عرقلوها، وإذا لم يكن هناك قائد للجيش فلن يكون هناك مدير عام لقوى الأمن الداخلي".

كذلك أبدى عون ملاحظات على آلية عمل الحكومة وتوقيع المراسيم فيها، مُكتفياً بالتأكيد أنها "ستناقش في الحكومة وبين الوزراء ورئيس الحكومة، بين مؤيّديها ومن هم ضدها".

اقرأ أيضاً: لبنان: بري يدعو "للاتّعاظ" من حوار نيويورك

أما كتلة المستقبل، فقد استنكرت "الكلام الاستفزازي الذي صدر عن نصر الله بمحاولة فرضه فكرة الرئيس التحدي رئيساً للجمهورية". كذلك استنكرت الكتلة "من حيث المبدأ، تهجم السيد نصر الله على المملكة العربية السعودية ومحاولة تنصيب نفسه رقيباً وحسيباً على من يجب أن يدير شؤون حجاج بيت الله الحرام، وهو أكبر ادعاء ليس من شأنه، ولا علاقة لحزب لبناني بأن ينصب نفسه مرشداً في من يجب أن يدير شؤون الحجاج".

معتبرة أن "تهجمه لا يصب في مصلحة الشعب اللبناني الذي هو بحاجة لمن يسهل حياته ويعتني بشؤونه ويحرص على لقمة عيشه ويعزز علاقته الوطيدة بأشقائه العرب، والتي يعمل السيد نصر الله وحزبه والأطراف الحليفة له على تهديدها ودفعها إلى مستويات خطيرة، عبر تصرفات التدخل والتعطيل والتكبيل وإثارة النعرات والفتن".

وأيّدت "المستقبل" النتائج الأولية التي أسفر عنها الحوار الوطني حتى الآن، فيما هدد عون بالانسحاب بسبب ما سماها "الوعود الفارغة".

وقال النائب عمار حوري بعد الاجتماع الأسبوعي للكتلة برئاسة النائب فؤاد السنيورة إن الحوار "أكد على أهمية العودة إلى الدستور واحترامه وعدم مخالفته، وكذلك على أولوية استمرار البحث وقبل أي شيء آخر في مسألة انتخاب رئيس الجمهورية الذي ينبغي أن يكون توافقياً مقبولاً ومؤيداً في بيئته وفي ذات الوقت مقبولاً ومؤيداً من الفئات الأخرى في المجتمع اللبناني".

كذلك علّق حوري على تفعيل عمل الحكومة، مؤكداً أن "تحقيق توافق سياسي في بعض الشؤون قد يشكل حزام أمان إضافياً في هذا الظرف بالذات، وذلك على طريق إعادة الاعتبار للمؤسسات وللدستور".​

وحملت الكتلة على الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، مُعتبرةً أنه "لا يعلق أي أهمية على الحوار الداخلي، بين اللبنانيين، بل إن القيمة الفعلية كما يحسبها هي للتطورات العسكرية التي ينخرط فيها حزب الله ويورّط لبنان وشباب لبنان في أتونها، والتي لن تصب في محصلة الأمر في صالح حزب الله".

اقرأ أيضاً: لبنان: الحراك الشعبي يرفض طاولة "الحوار" ويدعو إلى التظاهر