قرابة عامين على اختفاء الناشط المصري أشرف شحاتة

26 سبتمبر 2015
مصير الناشط المصري مازال مجهولاً (العربي الجديد)
+ الخط -
تواصل السلطات المصرية اتباع سياسة الإخفاء القسري الممنهج بحق رافضي الانقلاب، ومعارضي النظام السياسي الذي يحكم ‏البلاد، منذ انقلاب 3 يوليو/ تموز 2013.‏

وضرب الناشط السياسي، رأفت شحاتة، الشهير باسم "أشرف"، أحد مؤسسي حزب الدستور، رقماً قياسياً في فترة إخفائه القسري ‏التي بلغت عاما وعشرة أشهر.‏


أشرف شحاتة، أب لثلاثة أولاد، خطفته قوات الأمن من أمام مدرسته الخاصة التى يديرها بطريق كرداسة، صفط اللبن، منذ 13 ‏يناير/ كانون الثاني 2014، واحتجزته فى مكان غير معلوم، ولا يعلم أحد مصيره إلا جهاز أمن الدولة، لكن وزارة الداخلية تنفي ‏اختطافه، لتضيفه ضحية جديدة إلى المئات من المختطفين.‏

وكانت زوجته مها مكاوي قد ناشدت الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مرات عديدة منذ اختطاف زوجها إلا أن أحداً لم يهتم. ‏يذكر أنه في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2014 تلقت السيدة مكاوي وعودا من وزارة الداخلية بالرد عليها خلال 48 ساعة ‏وإخبارها عن مكان احتجاز زوجها، ولكن منذ تلك اللحظة لم تصلها من وزارة الداخلية أي معلومات عنه.‏

ولم يفرق النظام الحاكم في مصر بين أصحاب التيارات المختلفة، فيما يتعلق بالإخفاء القسري، الذي تحول إلى وسيلة يستخدمها ‏في إرهاب معارضيه أو حتى مؤيديه.‏

وكانت وزارة الداخلية المصرية قد أنكرت من قبل اختطاف الناشطة إسراء الطويل واحتجازها فى أحد مقراتها، ولكن إسراء ‏ظهرت بعد 15 يوما فى سجن القناطر ووجهت لها النيابة اتهامات وهمية، وفقاً لمنظمات حقوقية مصرية، كي تبرر اختطافها.‏

وتكرر الأمر نفسه مع الناشط، إسلام خليل الذى اختطفته الداخلية، واحتجزته لمدة 122 يوما في مكان غير معلوم، حيث تعرض ‏للتعذيب البشع كما يذكر شقيقه نور، وفي النهاية كتبت النيابة في محضر التحقيقات أن إسلام قد تم القبض عليه بتاريخ 23 ‏سبتمبر/ أيلول 2015 رغم أن شقيقه، تقدم بعشرات البلاغات للنائب العام منذ اختطاف إسلام من منزله يوم 24 مايو/أيار 2015 ‏وبدلا من إخلاء سبيله شاركت النيابة في ظلمه واتهمته بالتخطيط لمحاولة اقتحام سجن برج العرب.‏

اقرأ أيضا "واشنطن بوست": الإخفاء القسري آخر صيحات القمع في مصر

المساهمون