في ثاني أيام العيد: الاحتلال يصيب طفلة ووالدها بمسيرات

25 سبتمبر 2015
الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيداته (أرشيف، الأناضول)
+ الخط -
أصيب العشرات من الفلسطينيين، ظهر اليوم الجمعة، ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، بالرصاص والاختناق خلال قمع ‏قوات الاحتلال الإسرائيلي للمشاركين في مسيرات الضفة الغربية المحتلة المناهضة لبناء جدار الفصل العنصري ‏والرافضة للاستيطان.‏


وفي قرية فكر قدوم، شرقي مدينة قلقيلية، شمالي الضفة الغربية المحتلة، أصيبت الطفلة مرام قدومي (7 أعوام) ‏برصاصة معدنية في الرأس وشظايا الزجاج، كما أصيب والدها بعد إطلاق جنود الاحتلال الرصاص المعدني باتجاه منزله ‏خلال قمعهم لمسيرة القرية الأسبوعية المطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق منذ اندلاع أحداث الانتفاضة الفلسطينية ‏الثانية مطلع عام 2000.‏

وقال مراد شتيوي، المتحدث باسم المسيرة لـ"العربي الجديد"، إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المطاطي باتجاه العقيد ‏عبد اللطيف قدومي، مدير شرطة مدينة نابلس، وأصابوه في الرأس أثناء محاولته نقل طفلته المصابة بالرصاص أيضا ‏لسيارة الإسعاف.‏

وأضاف شتيوي أن مواجهات عنيفة اندلعت عقب اقتحام جنود الاحتلال للقرية أطلقوا خلالها الرصاص الحي والمعدني ‏المغلّف بالمطاط وقنابل الصوت باتجاه الشبان والمنازل، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات بالاختناق عولجوا ‏جميعهم بشكل ميداني.‏

في غضون ذلك، أصيب الشاب باسم ياسين بثلاث قنابل غاز في ظهره بعد مهاجمة قوات الاحتلال الإسرائيلي ‏للمشاركين في مسيرة قرية بلعين، غربي مدينة رام الله، مناهضة للجدار، بحسب ما أفاده المنسق الإعلامي للجنة ‏الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب أبو رحمة لـ"العربي الجديد".‏

وأضاف أبو رحمة أن جنود الاحتلال تعمّدوا إطلاق قنابل الغاز باتجاه المنازل، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق، ‏إضافة إلى احتراق البساتين المزروعة حول المنازل، في الوقت الذي تعمّد فيه جنود الاحتلال إطلاق قنابل الغاز باتجاه ‏محمية طبيعية على مشارف القرية، ما أدى إلى احتراق عشرات أشجار البلوط المزروعة هناك.‏

وفي السياق، فضّل أهالي قرية النبي صالح، شمال غرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، أن يعتصموا في ‏خيمة "التحدي والصمود" المنصوبة في القرية منذ قرابة شهر، احتجاجا على سياسة مصادرة الأراضي لصالح التوسّع ‏الاستيطاني، وذلك حفاظا على حرية تنقل أهالي القرية في عيد الأضحى المبارك.‏

وقال النشاط الإعلامي بلال التميمي، لـ"العربي الجديد"، إن أهالي القرية فضّلوا، اليوم، البقاء في الخيمة حتى لا تقوم ‏سلطات الاحتلال بإغلاق مدخل القرية، وإفساد فرحة العيد على الأهالي الذين يقومون في هذه الأوقات بزيارة أقاربهم ‏وأصدقائهم.‏

المساهمون